أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس أن أكثر من مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا داخليًا في سوريا منذ بدء تصعيد الفصائل المسلحة الذي وقع في 27 نوفمبر الماضي. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان:
حتى 12 ديسمبر، نزح 1.1 مليون شخص إضافي داخل البلاد. غالبية هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال.
يشير التقرير إلى أن هذا التصعيد أدى إلى زيادة كبيرة في المعاناة الإنسانية، مما يهدد الوضع الهش للنازحين داخليًا الذين يعانون أساسًا من ظروف معيشية صعبة.
النظام الصحي تحت ضغط متزايد
في وقت سابق من الأسبوع، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن الهجوم العسكري الذي تقوده الفصائل المسلحة أدى إلى نزوح نحو مليون شخص. وأكد غيبريسوس أن هذه الأزمة الإنسانية تفاقم الضغوط على النظام الصحي السوري الذي يعاني بالفعل من نقص في الموارد والتجهيزات.
وأضاف أن المنظمة أرسلت إمدادات طبية إلى أحد المستشفيات الرئيسية في دمشق، وتعمل على تعزيز الدعم للمرافق الصحية الأخرى التي تواجه ضغوطًا كبيرة.
خلفية النزاع: سنوات من الدمار والمعاناة
تستمر الأزمة السورية منذ عام 2011، عندما اندلعت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، لتتحول إلى نزاع مسلح واسع النطاق. على مدار السنوات، تعرضت البنية التحتية للدمار، بما في ذلك المنشآت الصحية والتعليمية، مما جعل البلاد تواجه أزمة إنسانية حادة.
في الوقت الحالي، يعاني ملايين النازحين داخليًا من غياب الأمن الغذائي والرعاية الصحية الأساسية، وسط تفاقم الأوضاع بسبب استمرار النزاعات المسلحة.
التحديات الإنسانية في ظل تصعيد جديد
يعيد التصعيد الأخير مشهد النزوح الجماعي الذي طبع الأزمة السورية منذ بدايتها. بينما تتزايد المخاوف من تفاقم المعاناة الإنسانية، يؤكد الخبراء أهمية تقديم دعم دولي عاجل لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين وتخفيف الضغط عن الخدمات الأساسية.
0 تعليق