ترأس وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الجمعة، الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي مع نظيره الصيني وانج يي.
وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس"، "ملفات هامة على طاولة المباحثات، ورغبة مشتركة لدعم التعاون الثنائي في كل المجالات وتبادل الرؤى حوّل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين مصر والصين".
وأشار وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، إلى أنه تم الاتفاق على أهمية العمل على تعزيز التدفقات السياحية إلى مصر للاستمتاع بالحضارة المصرية القديمة بما تشهده من مصر من إنجازات في مختلف المجالات، فضلا عن تشجيع الاستثمارات الصينية وتعزيز التبادل الشعبي والثقافي والتعليمي خاصة بين الشباب من البلدين.
وأضاف أنه تم التأكيد خلال المباحثات على ضرورة استمرار الدعم المتبادل في القضايا الجوهرية التي تهم البلدين ومواقفنا القائمة على احترام سيادة الدول عدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
كما تم التأكيد على حقوق مصر المشروعة في الحفاظ على أمنها المائي، واستقرارها في مواجهة التحديات وجهود مصر في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية لا تستطيع دولة بمفردها أن تواجهها، في ظل مقاربة شاملة تعالج القضية من جوانبها سواء الأمني والاقتصادية والاجتماعي ومكافحة الأيديولوجية المتطرفة وقطع التمويل عن المنظمات الإرهابية.
ونوه الوزير بأنه تم تناول مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع في المنطقة وتم التوافق على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية إلى داخل القطاع، والعمل على تنفيذ رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الأمم المتحدة لخلق أفق سياسي يحقق السلام الدائم والعادل.
وأكد عبدالعاطي أن القوة العسكرية وغطرستها لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا للمنطقة، وإنما إعادة الحقوق المشروع لأصحابها من الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود 67 لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل وللمنطقة.
وقال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، إنه تم مناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، وتلاقت الرؤى حول الأهمية البالغة بأن تكون هناك عملية سياسية شاملة في سوريا وأن يتم إدارة مرحلة انتقالية لا تقصي أحد وتعكس التنوع الطائفي والديني والعرقي داخل البلاد وتحافظ على حقوق جميع الأقليات في سوريا وإفساح المجال للقوى السياسية المختلفة ليكون لها دورا في إدارة هذه العملية الانتقالية.
وأدان وزير الخارجية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على سوريا وتدمير البنى التحتية والمواقع العسكرية المختلفة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والتوغل الإسرائيلي واحتلال جزء كبير جدا من المنطقة العازلة في انتهاك سافر لاتفاقية فض الاشتباك التي تم التوقيع عليها، مؤكدا أهمية الحفاظ على السيادة السورية والوحدة الإقليمية لأراضيها والرفض الكامل لأي تدخل خارجي أو إتاحة الفرصة لأي أطراف إقليمية أو خارجية أن تحقق مكاسب وقتية وذاتية لهذه الدول على حساب المصلحة السورية وشعبه.
وأوضح أن تم الحديث عن تطورات الشأن اللبناني وتم الاتفاق على أهمية الاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه تم الحديث عن أهمية معالجة القضايا التي تهدد أمن واستقرار العالم وتحقيق التعافي الاقتصادي ومعالج قضايا الأمن الغذائي وتغير المناخ وضمان استمرار حركة سلاسل الإمداد العالمية.
وأضاف أنه تم تناول موضوعات التعاون الإقليمي في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي ومنتدى التعاون العربي والتنسيق في إطار منظمة شنغهاي للتعاون وفي إطار مجموعة العشرين والتنسيق بين البلدين في محفل "بريكس"؛ لافتا إلى أن انضمام مصر لهذا التجمع يعد خطوة هامة في مسار تعزيز الانخراط في المؤسسات الإقليمية العالمية وزيادة تمثيل الجنوب العالمي في النظام الدولي وتعزيز الشراكات مع كافة دول العالم النامي وخاصة أن مصر تعد حلقة محورية في سلاسل الإمداد العالمي من خلال موقعها الجغرافي ويسهل حركة التجارة الدولية.
0 تعليق