للعام الثاني على التوالي، تحتفل مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح، بعيد الميلاد وسط أجواء يغلب عليها الحزن، حيث غابت الزينة والاحتفالات واكتفى السكان بالصلوات والطقوس الدينية، وذلك تضامنًا مع معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني بثته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «عيد ميلاد بدون احتفالات.. مدينة بيت لحم يسودها الحزن تضامنًا مع أوجاع الفلسطينيين».

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت إجراءاتها على قطاع غزة وأحكمت القيود على التنقل، مما أعاق وصول الفلسطينيين إلى مدينة بيت لحم، وفي الوقت الذي تشهد فيه المدينة عادةً توافد آلاف السائحين إلى ساحة كنيسة المهد للاحتفال، تبدو الكنيسة هذا العام خالية، لا يُسمع فيها سوى ترانيم الرهبان، بينما تخلو الساحة من التجمعات الاحتفالية.

وأوضح التقرير أن رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، صرح بأن الاحتلال أقام حواجز جديدة بجانب نقاط التفتيش القديمة حول المدينة، مما زاد من صعوبة وصول الزوار.

وأكد أن الأجواء الاحتفالية المعتادة، مثل الموكب الاستعراضي ومسيرة الكشافة، ستغيب هذا العام، كما تفتقد شوارع المدينة التجمعات السياحية التي كانت تميزها.