ألقى الدكتور حسن الصغير، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والمشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف، خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، حيث تناول أهمية مجالس الذكر في حياة المسلمين ودورها في نشر السكينة والطمأنينة.

وأكد أن هذه المجالس تجعل المسلم أكثر وعيًا بحال إخوانه المحتاجين وتدفعه إلى مساعدتهم بما يقدر عليه، ولو كان ذلك بالتبسم.

وأشار الدكتور الصغير إلى أن الإسلام شرع بر الوالدين وصلة الرحم والإحسان إلى الجيران والرفقاء والأصدقاء وكل الناس، مبينًا أن هذه القيم ضرورية لإصلاح حال الكون وارتقاء الأمم.

صلاة الجمعة

أكد الدكتور الصغير في خطبته أن صلاة الجمعة شعيرة إسلامية عظيمة تهدف إلى تحقيق الترابط والتآلف بين المسلمين، مشيرًا إلى أن اجتماع المؤمنين في هذا اليوم وسماعهم للخطبة هو من مقاصد الشريعة.

واستشهد بقول الله تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة: 9).

وأوضح أن الصلاة والخطبة هما الركنان الأساسيان للجمعة، وأن التكليف بحضورها واجب جماعي؛ لما لها من دور في توحيد صفوف المسلمين وتحقيق الألفة بينهم.

الجامع الأزهر

تم بث خطبة الجمعة وشعائر الصلاة مباشرة على التلفزيون المصري، حيث شارك القارئ الشيخ محمود الطوخي بتلاوة القرآن الكريم، فيما قدم الدكتور حسن الصغير الخطبة التي جاءت لتؤكد على القيم الأخلاقية والاجتماعية التي يحتاجها المسلمون في الوقت الراهن.

أهمية تعزيز الفضائل والقيم الإسلامية

اختتم خطيب الجامع الأزهر بتأكيد الحاجة الماسة إلى التمسك بالقيم الإسلامية، مثل الإحسان والتكافل الاجتماعي، لما لها من دور كبير في تحقيق السعادة والإصلاح في المجتمعات.