قالت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري التربية النفسية، إن مخاطر غيرة الرجل على استقرار الأسرة يمكن أن تختلف حسب نوع الغيرة، أحيانًا قد لا تكون الغيرة ناتجة عن تقصير المرأة في البيت، بل قد تكون هناك حالات يكون فيها الزوج غيورًا رغم أن الزوجة قد تكون كاملة ومتوازنة في حياتها العائلية والمهنية، في هذه الحالة، تصبح الغيرة مرضية وغير صحية، لأن الرجل السوي عادة ما يعبر عن سعادته وفخره بنجاح زوجته.
وأضافت خلال تصريحات تلفزيونية، بالنسبة لي، لا أرى أن الغيرة مرتبطة بوجود نواقص في البيت أو عدم وجودها. بل على العكس، الزوج المحفز والمشجع دائمًا يكون داعمًا لزوجته، حتى لو كان هناك بعض القصور في الأمور المنزلية. في هذه الحالة، يصبح الزوج هو السند والظهر الأول لزوجته، مما يدفعها هي أيضًا للقيام بكل ما في وسعها لترد الجميل بشكل أو بآخر.
تابعت: لكن للأسف، في حالة الأشخاص غير الأسوياء، تكون الغيرة مدمرة وقد تؤثر سلبًا على استقرار الأسرة. أما بالنسبة لسؤال ما إذا كان عمل المرأة مهمًا أو لا، فإن هذا أمر نسبي.
وأكملت استشاري التربية النفسية الدكتورة ولاء شبانة: إذا كان الرجل يرى نفسه متكاملًا في كل شيء وكان يحرص على راحة أسرته، لكن في نفس الوقت يشعر بالغيرة من نجاح زوجته وطموحها، فهذا بالتأكيد يضر بالأسرة. فمثل هذه الغيرة لا تؤدي إلا إلى مشكلات في العلاقة الزوجية.
وفي نفس السياق أكدت الدكتورة عبير حمدي، المحامية بالنقض والاستشاري الأسري، إن الغيرة بين الزوجين لن تهدد العلاقة الزوجية إذا كانت في إطارها الطبيعي والمقبول، لأنه هناك قاعدة تقول إن كل شيء في حدوده مقبول ومثمر.
الغيرة أحد حقوق المرأة ودليل على اهتمامها بالزوج
وأضافت الدكتورة عبير حمدي، خلال تصريحات تلفزيونية بأن الغيرة فطرة في الإنسان بشكل عام لا يوجد إنسان في الحياة لا يغير، مشيرة إلى أن غيرة الزوجة على زوجها دليلاً على الاهتمام والحب، بالإضافة إلى أنها في نفس الوقت تعتبر حقاً من حقوقها.
وتابعت المحامية بالنقض والاستشاري الأسري، الحياة الزوجية مشاركة وتختلف كليا حياة الإنسان الأعزب عن المتزوج، مؤكدة على أنه يجب مراعاة مشاعر الطرف الآخر والاهتمام بكل تفاصيله، مشيرة إلى أن الزواج يفرض نوع من الخصوصية أو الملكية وليس التحكم التام.
0 تعليق