أكد العميد حسن جوني، نائب رئيس هيئة أركان الجيش اللبنانية السابق، إن الجيش السوري يشكل إشكالية كبيرة في طريقة التعامل مع من تبقى منه، موضحًا أن المشكلة تكمن في أن الجيش عقائدي، وهو الجيش الوحيد الذي أُتيح له الانتماء إلى الأحزاب السياسية، وتحديداً حزب البعث في سوريا.
وأضاف «جوني» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك حروبًا كانت قائمة إلى حد ما بين الجيش والفصائل والمعارضة المسلحة، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا، كما أشار إلى وجود بعض المخاوف من التعامل مع الجيش السوري، كما تم التعامل مع الجيش العراقي من قبل.
ولفت إلى أن الوضع في سوريا يتطلب حلولًا مركبة، للتعامل مع الأزمة بشكل حساس ودقيق، وفقًا للحالات والأشخاص، مضيفًا: «لا يجب أن تخسر سوريا جيشها بهذه البساطة، ولكن هناك ضرورات توجب التغيير».
في سياق متصل أكد اللواء بحري محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية الأسبق، أن جميع الأعمال التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتدمير القواعد العسكرية والأسطول البحري في سوريا؛ لم تكن لبراعة تكتيكية.
إسرائيل تمكنت من تدمير قواعد الجيش السوري
وأضاف اللواء بحري محفوظ مرزوق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج "على مسئوليتي"، عبر قناة "صدى البلد"، أن إسرائيل تمكنت من تدمير قواعد الجيش السوري نتيجة لعدم وجود أي قوات دفاع سورية لتقاومه.
وأوضح مدير الكلية البحرية الأسبق، اللواء محفوظ مرزوق، أن إسرائيل دمرت 10 لانشات صواريخ وقطع بحرية سورية قوية، ومخزون صواريخ بحرية أخرى تمتلكها سوريا، فضلا عن تدمير 75 صاروخًا بحريًا حصلت عليهم القوات السورية من روسيا.
وتابع اللواء بحري محفوظ مرزوق: قوات الاحتلال الصهيوني الغادر وجّهت ضربات قوية من الغواصات ضد الاسطول البحري العسكري السوري، واستخدمت صواريخ عالية الدقة وقوية التفجير لتدمير البنية الأساسية للقوات البحرية السورية.
كما أكد مدير الكلية البحرية الأسبق، اللواء محفوظ مرزوق، أن القوات البحرية العسكرية السورية انتهت ودُمرت تمامًا بعد الضربات الاسرائيلية الأخيرة، معقبًا: القوات السورية كان تمتلك 4 طائرات هيليكوبتر تم تدميرهم أيضًا.
واختتم اللواء محفوظ مرزوق حديثه، قائلاً: لابد من الحفاظ على عناصر الجيش السوري التي تم تدريبها في روسيا، فبدون هذه الأطقم العسكرية لن يكون هناك جيش سوري قوي، ولن يكون هناك قوات بحرية سورية مستقبلا.
0 تعليق