تشير دراسة جديدة إلى أن الرقص قد يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى بعض مرضى باركنسون، أظهرت دراسة صغيرة نشرت مؤخرا في مجلة أبحاث الإنترنت الطبية حسب تقرير شبكة " فوكس نيوز"، أن المرضى الذين حضروا دروس الرقص لمدة أشهر وجدوا أن الاكتئاب قد تراجع لديهم، لم تخف أعراض الاكتئاب لدى مرضى باركنسون فحسب، بل أظهرت فحوصات أدمغتهم تغيرات في مناطق الدماغ المرتبطة بالمزاج.
وحسب الباحثين، كان الرقص له تأثير إيجابي على الدوائر المزاجية في الدماغ، وهو ما يمكننا رؤيته في التصوير الدماغى على المرضى، هذه التحسينات التي تم رؤيتها في فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي أبلغ عنها المشاركون أيضًا من خلال الاستطلاع".
أجريت الدراسة على 23 مشاركاً في برنامج رقص باركنسون التشاركي في مدرسة الباليه الوطنية في كندا والذين تم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون، بالإضافة إلى 11 شخصاً سليماً ، بعضهم من أقارب المرضى.قام الفريق بقياس درجات الحالة المزاجية والاكتئاب لدى جميع المشاركين.
أخذ المشاركون دروس رقص أسبوعية لمدة 8 أشهر، والتي تطورت من العمل البسيط للساقين والقدمين والانحناءات إلى الحركات التفسيرية والرقصات الأكثر تعقيدًا والمصممة، حسبما ذكر الموقع.
ركز الباحثون على عقدة في الدماغ، وهي التلفيف الحزامي تحت الثفني (SCG)، والتي أظهرت أبحاث سابقة أنها متورطة في الاكتئاب.
قام الفريق بقياس درجات الحالة المزاجية والاكتئاب لدى جميع المشاركين باستخدام مقياس معروف قبل وبعد كل فصل دراسي، بالإضافة إلى إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل منتظم في يورك.
بعد كل درس رقص، وجدوا أن معدلات الاكتئاب المبلغ عنها انخفضت - وكان التأثير تراكميًا من فصل إلى آخر، مع ظهور تحسنات "كبيرة" بعد ثمانية أشهر.
ووجد الفريق أيضًا أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أظهرت انخفاض الإشارات في منطقة الدماغ في القشرة الأمامية المرتبطة بالتنظيم العاطفي، وأنه في مجموعة فرعية أصغر من المشاركين، كان الانخفاض الكبير في درجات الاكتئاب مرتبطًا بالتغيرات في عقدة SCG. بالدماغ.
يميل الأشخاص المصابون بمرض باركنسون إلى الإصابة بأعراض متعددة لا تتعلق بالحركة فقط، ولكن هناك الكثير من الأعراض التي تشمل ضعف الصحة العقلية والاجتماعية - أحد هذه الأعراض هو الاكتئاب".
ويبني البحث الجديد على دراسة سابقة أجراها الفريق لمدة ثلاث سنوات وجدت أن تدريب الرقص يساعد مرضى باركنسون على التحكم في الحركة والمزاج وغيرها من وظائف الحياة اليومية.
يُعتقد أن الرقص له فائدة مزدوجة، حيث تعمل الموسيقى على تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ، وتعمل الحركة على الدوائر الحسية والحركية.
0 تعليق