سلامة الركاب أم الأرباح؟ مأساة الطائرة الكورية تثير الجدل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أثار تحطم طائرة الركاب التابعة لشركة "جيجو إير" الكورية الجنوبية في مطار موان الدولي، الأحد، مخاوف متزايدة بشأن ممارسات شركات الطيران منخفضة التكلفة، بعد وفاة 179 شخصًا نتيجة الحادث. وتظهر تقارير جديدة أن الطائرة المنكوبة كانت قد شغّلت 13 رحلة في غضون 48 ساعة فقط قبل الكارثة، مما يثير التساؤلات حول الاستخدام المفرط للطائرة ومدى تأثير ذلك على سلامة الرحلات الجوية.

13 رحلة في 48 ساعة: استغلال مكثف للطائرة

وفقًا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، سافرت الطائرة التي تحطمت بين مطار موان وجزيرتي جيجو وإنتشون، بالإضافة إلى ر

حلات دولية شملت بكين، بانكوك، ناغازاكي، وتايبيه، خلال فترة قصيرة. هذا الاستخدام المكثف أثار تساؤلات حول جدولة الرحلات الجوية وضغط العمل المفرط الذي تتحمله الطائرات.

موسم الذروة والعوامل الاقتصادية: ضغوط على شركات الطيران

تشير التقارير إلى أن الطائرة كانت جزءًا من رحلات مستأجرة نظمتها وكالة سفر بمناسبة موسم عيد الميلاد، حيث يتم تخصيص الرحلات استجابة لطلب العملاء. وتعتمد العديد من المطارات الإقليمية في كوريا الجنوبية على شركات الطيران منخفضة التكلفة لتلبية الطلب الكبير، مما يدفع هذه الشركات إلى جدولة مكثفة للرحلات الجوية.
 

مخاوف الصناعة: سلامة الركاب مقابل الأرباح

تسود مخاوف بين مراقبي صناعة الطيران بشأن تجاوز شركات الطيران لقدراتها التشغيلية، خاصة خلال مواسم الذروة. ويرى خبراء أن التركيز على الربحية قد يؤدي إلى تقليل الاهتمام بسلامة الركاب، وهو ما أظهرته كارثة الطائرة الأخيرة.

التحقيقات جارية: هل كان "الجشع المادي" هو السبب؟

لا تزال السلطات الكورية الجنوبية تحقق في أسباب الحادث، وسط اتهامات بأن الضغط المالي الناتج عن زيادة الطلب دفع الشركة إلى تحميل الطائرة فوق طاقتها التشغيلية. ولم يتم حتى الآن تأكيد ما إذا كان الإفراط في استخدام الطائرة لعب دورًا مباشرًا في وقوع الكارثة.

دعوات لتحسين معايير السلامة الجوية

مع تزايد حوادث الطيران المرتبطة بالإفراط في الاستخدام، تدعو المنظمات الدولية إلى تحسين معايير السلامة الجوية ومراجعة سياسات شركات الطيران منخفضة التكلفة. كما تتزايد الضغوط على السلطات الكورية الجنوبية لاتخاذ إجراءات صارمة لضمان التزام الشركات بمعايير الأمان.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق