جوزوني وأنا طفلة.. ودلوقتي بستغيث.. مأساة شيماء أمام محكمة الأسرة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

جلست شيماء صاحبة الـ 31 عامًا، وسط سيدات محكمة الأسرة، تحمل طفلها ياسين، الذي لم يتجاوز السادسة لكنه يعاني من مشكلات في النطق، وعيناها مليئتان بالدموع، وصوتها يختنق وهي تروي مأساتها أمام القاضي، بعدما لجأت لرفع دعوى طلاق للضرر، بحثًا عن طوق نجاة من زواج دام 15 عامًا، كله قسوة وظلم.

بداية الحكاية

تقول شيماء: "أنا بنت وسط 7 بنات، وأبويا كل همه كان يخلص منا ويجوزنا بأي شكل.. زوجني وأنا عندي 15 سنة لراجل أكبر من أبويا نفسه. زوجي بيشتغل صانع قماش، لكنه عمره ما صرف عليا ولا على ابني".

وتضيف: "أبويا كان بيكره البنات، ودايمًا يقول اعتبروني ميت، مكنش بيتدخل في أي مشكلة كنت بمر بيها.. مع إن هو السبب في اللي حصلي وضياعي".

طفولة مسلوبة

تستكمل شيماء قصتها: "من يوم ما اتجوزت وأنا بحس إني طفلة في بيت راجل مسن.. بيتعامل معايا وكأني خدامة، ضرب وإهانة، ومكنش في سند ليا، كل ده انعكس على ابني.. دلوقتي عنده 6 سنين ومش بيتكلم كويس، والدكاترة قالوا لازم جلسات تخاطب، وأنا مش قادرة أصرف عليه".

زوج قاسي ودكتور غاضب

تروي شيماء موقفًا لا يفارق ذهنها: "مرة كنت عند الدكتور بنزف دم، فقال لجوزي: إزاى تتجوز طفلة وتأذيها بالشكل ده؟.. الدكتور هدد يعمل له محضر لو الموضوع اتكرر تاني".

مياه باردة عقابًا

لا تتوقف مأساة شيماء عند هذا الحد، إذ تضيف: "أنا مريضة أنيميا وضغط، وجوزي بيرمي عليا جردل ميه ساقعة وأنا تعبانة، بدون أي سبب.. وكل اللي بحلم بيه معاش لابني علشان أقدر أربيه وأدخله المدرسة.

والدي السبب

تختتم شيماء حديثها بغضب: "كل ما اشتكي لأبويا، يقولي ما ليش دعوة، ويخليني عند عمتي اللي تطردني وتخليني أرجع بيت جوزي.. أبويا السبب في اللي أنا فيه، ولو في عدل المفروض يعاقبوه هو الأول قبل جوزي".

نداء أخير

توجه شيماء نداءً أخيرًا: "نفسي حد يساعدني أعمل معاش لابني، علشان ما يتبهدلش زيي.. وأقدر أعيش حياة كريمة بعيد عن الذل والمهانة اللي شفتهم".

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق