صور أقمار صناعية تكشف استعدادات روسية لسحب عتاد عسكري من سوريا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نشرت شركة "ماكسار" الأمريكية صورًا ملتقطة بالأقمار الصناعية، تظهر تحركات عسكرية للقوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية في سوريا، وسط تقارير تشير إلى أن روسيا قد تكون تستعد لسحب عتادها العسكري من البلاد.

تفاصيل الصور

التقطت الصور يوم أمس الجمعة، وأظهرت وجود طائرتين من طراز "أنتونوف إيه إن-124"، المعروفة بأنها من أكبر طائرات الشحن في العالم، في القاعدة الجوية. وظهرت مقدمة الطائرتين مفتوحة، ما يشير إلى استعدادات لنقل معدات عسكرية.

عمليات تفكيك وتحميل العتاد

وفقًا لشركة "ماكسار"، فإن الصور أظهرت:

  • تفكيك مروحية مقاتلة من طراز "كا-52"، وهو ما يشير إلى تجهيزها لنقلها.
  • إعداد أجزاء من نظام الدفاع الجوي "إس-400" في القاعدة الجوية، حيث بدا أن الوحدات يتم تجهيزها لمغادرة موقع انتشارها السابق.

دلالات التحركات

  • تعتبر هذه التحركات مؤشراً على أن روسيا قد تكون تخطط لتقليص وجودها العسكري في سوريا.
  • نظام الدفاع الجوي "إس-400" هو من أبرز الأنظمة الدفاعية التي نشرتها روسيا في سوريا منذ تدخلها العسكري عام 2015 لدعم الحكومة السورية.

السياق الجيوسياسي

تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده العلاقات الدولية والإقليمية، خاصة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأوروبا. قد تعكس هذه الخطوة الروسية إعادة تموضع عسكري أو تغيراً في الأولويات الإستراتيجية.

ردود الفعل المتوقعة

  • من المتوقع أن تثير هذه التحركات اهتمام القوى الدولية والإقليمية، خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تراقبان النشاط الروسي في سوريا عن كثب.
  • سيؤدي سحب العتاد -إذا تأكد- إلى تساؤلات حول التأثير على التوازن العسكري في سوريا ومستقبل الدعم الروسي لحكومة دمشق.

هذا المشهد يعكس ديناميكية جديدة قد تكون لها تداعيات بعيدة المدى على الصراع السوري والتوازن الإقليمي.

تاريخ الوجود الروسي في سوريا

تضمنت اتفاقية عام 1971 التي أبرمها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والد بشار، مع الاتحاد السوفييتي، بشأن إقامة منشآت بحرية، وضع نقطة الدعم اللوجستي رقم 720 التابعة للبحرية في ميناء طرطوس السوري، وهي تعد جزءًا من أسطول البحر الأسود الروسي.

وبين عامي 2010 و2012، خضعت القاعدة الروسية للتحديث ما سمح للسفن الثقيلة بدخول طرطوس، وفي يونيو عام 2013، تم إنشاء تشكيل عملياتي دائم للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.

ووقعت روسيا وسوريا في 26 أغسطس 2015، اتفاقية غير محددة بشأن وجود مجموعة طائرات روسية في البلاد، تمركزت في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية، وأصبحت المنصة الرئيسية للعملية العسكرية الروسية في سوريا التي بدأت في 30 سبتمبر من العام ذاته.

وفي نهاية عام 2015، تم تعزيز القاعدة بنظام دفاع جوي، كما شاركت وحدات من الشرطة العسكرية في توفير الأمن.

وقعت موسكو ودمشق عام 2017، اتفاقيتين تحددان استخدام القواعد لمدة 49 عامًا وذلك حتى عام 2066، مع خيارات للتمديد التلقائي لمدة 25 عامًا أخرى.

وضم الأسطول التابع للقوات الجوية الروسية بداية 32 طائرة، منها قاذفات من طرازي Su-24 و Su-34، وكذلك مقاتلات Su-25 و Su-30 الهجومية، إلى جانب 17 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-24 وMi-8 AMTSh، كما جرى تحديث المجموعة بطائرات هليكوبتر جديدة 35М-MI ومقاتلات Su-35S.

أحمد مسعود
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق