كشف التقرير السنوي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بعنوان "مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية 2023-2024"، عن الآثار السلبية التي تخلفها الحروب والنزاعات على النمو الاقتصادي في المنطقة. وأشار إلى توقعات بتباطؤ النمو ليبلغ 2.5% في عام 2024، متأثراً بتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، إضافة إلى النزاع في السودان.
ووفقاً لمركز إعلام الأمم المتحدة، استعرض التقرير مجموعة من الأزمات تشمل التوترات السياسية، وتحديات الاقتصاد العالمي، وتقلبات أسواق الطاقة، مع تقديم توقعات مستقبلية لمسارات النمو في المنطقة.
وأوضح التقرير أن خفض إنتاج النفط الطوعي من دول أوبك+ خلال النصف الثاني من عام 2023 لم يمنع استمرار فائض المعروض عن الطلب، ما يزيد الضغوط الاقتصادية على الدول المصدرة للنفط.
وفي المقابل، توقع التقرير أن تسهم استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في القطاعات غير النفطية في تقليل تأثير انخفاض أسعار النفط، مع تحقيق نمو بنسبة 4.3% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025.
أما على صعيد الدول المتأثرة بالنزاعات، أشار التقرير إلى انكماش اقتصادي كبير، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين بنسبة 13.3%، وللسودان بنسبة 12.6%، ولبنان بنسبة 1.9% خلال عام 2024.
كما سلط الضوء على التأثيرات الممتدة للحروب على الاقتصادات المجاورة.
وفيما يخص البطالة، حذر التقرير من استمرار معدلاتها المرتفعة في المنطقة، متوقعاً أن تصل إلى 11.5% في عام 2024. كما لفت إلى أن أكثر من ثلث سكان المنطقة قد يعيشون تحت خط الفقر بين 2024 و2026.
وأكد أحمد مومي، المشرف على إعداد التقرير، الحاجة إلى خطط تنموية شاملة تقوم على الابتكار وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. وأضاف أن تمكين الشباب ودعم الفئات الأكثر تضرراً يمثلان خطوة أساسية لتخفيف آثار الأزمات وبناء مستقبل مستدام.
0 تعليق