انضمت الآن خمسون دولة إلى جهود وكالة ناسا الرامية إلى إنشاء برنامج دولي سلمي وتعاوني لاستكشاف الفضاء، فقد وقعت بنما والنمسا على اتفاقيات أرتميس التابعة لوكالة ناسا ، لتصبح الدولتين رقم 49 و50 اللتين تلتزمان بالاستكشاف المسؤول للفضاء لصالح البشرية جمعاء، وفقًا لبيان صادر عن وكالة ناسا.

وقال مدير ناسا بيل نيلسون في البيان: "ترحب ناسا ببنما والنمسا في مجتمع اتفاقيات أرتميس وتحتفل بخمسين دولة متحدة بمبادئ مشتركة للاستكشاف الآمن والمسؤول للفضاء" "أكثر من أي وقت مضى، وتفتح ناسا الفضاء لاستكشاف طويل الأمد للفضاء العميق لجيل أرتميس.

وتأسست اتفاقيات أرتميس في أكتوبر 2020، بمشاركة ثمانية بلدان أصلية ، وانضمت بنما والنمسا إلى القائمة المتنامية من الشركاء الدوليين خلال مراسم توقيع منفصلة في مقر وكالة ناسا في واشنطن في ديسمبر الجاري.

وتركز المبادئ التوجيهية للاتفاقيات على استكشاف الفضاء بشكل سلمي ومسؤول، استنادًا إلى معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 وغيرها من الاتفاقيات الدولية، و تعزز المبادئ الالتزام الجماعي بالاكتشاف العلمي والابتكار والاستدامة، وتضع معيارًا لمهام الفضاء المستقبلية، بما في ذلك برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا ، والذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972.

وقالت بيترا شنيباور، سفيرة النمسا لدى الولايات المتحدة، التي وقعت الاتفاقيات نيابة عن بلادها، في البيان : "النمسا فخورة بالتوقيع على اتفاقيات أرتميس، وهي خطوة مهمة في تعزيز التعاون الدولي من أجل الاستكشاف المدني للقمر وتوسيع وجود البشرية في الكون".

وقال شينباور "من خلال التوقيع على الاتفاقيات، فإننا نؤكد التزامنا بالاستخدام السلمي والمسؤول والتعاوني للفضاء مع التأكيد على دعمنا للشراكات المتعددة الأطراف القوية والتقدم العلمي ، وسيفتح هذا التعاون آفاقًا جديدة للشركات والعلماء والمؤسسات البحثية النمساوية للمشاركة في مبادرات فضائية رائدة".