تحدث محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، عن حرص الدولة المصرية على تشجيع الصناعة المحلية ومنحها قدرة تنافسية أكبر في الأسواق العالمية، موضحًا أن الاستراتيجية المصرية تستهدف جذب استثمارات أجنبية مباشرة في القطاعات المختلفة، وعلى رأسها القطاعات التحويلية، مثل صناعة المنسوجات والغزل والنسيج، التي تمتلك مميزات تاريخية وخبرات تراكمية كبيرة.

وأشار أنيس إلى أن مصر كانت تستورد كميات كبيرة من واردات قطاع الغزل والنسيج، مما كان يؤثر على الاقتصاد وسلاسل الإمداد، وهو ما دفع الحكومة إلى تبني استراتيجية جديدة تهدف إلى جذب استثمارات أجنبية في هذا القطاع لتعزيز القدرة على تصنيع مدخلات الإنتاج وتأمين سلاسل التوريد اللازمة لهذه الصناعة.

وفي حديثه عبر قناة «إكسترا نيوز»، أكد أن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع المنسوجات يهدف إلى تعزيز التصدير وتقليص الفجوة بين الواردات والصادرات في هذا القطاع المهم.

كما علق أنيس على دور القطاع الخاص في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يعد الصانع الأكبر لمعدل النمو في مصر والمُوَفِّر الأكبر لفرص العمل وحجم النشاط الاقتصادي، معترفًا أن الاستثمارات في السنوات العشر الماضية كانت موجهة بشكل أكبر نحو الاستثمار العام.

قالت النائبة ايفلين متى ، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أنه جاري إقامة مصنع الغزل والنسيج بدمياط ، وستنتهي أعمال التشيد والبناء والتركيب خلال عام ٢٠٢٥ ، مشيرة إلى أنه يعد واحد من أكبر المصانع لإنتاج الجينز بأفخم الماكينات وأحدثها عالميا.

وأكدت متى في بيان صحفي لها أن مصنع الغزل والنسيج بدمياط ، يأتي بعد إنتهاء المرحلة الأولى من إعادة تطوير مصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى الذي تبناه الرئيس السيسي لإعادة صناعة الغزل والنسيج من جديد في المحلة الكبرى.

وأشارت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب إلى أن مصنع الغزل والنسيج بدمياط يعتبر أحد مشاريع الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والذي أصر على إعادة إنشاءه وتطويره ، متضامنا مع رغبة أهالي دمياط بعدم إغلاقه أو بيعه أو استغلال أرضه.

 صناعة الغزل والنسيج 

وأوضحت أن الرئيس السيسي يسعى خلال الفترة القادمة أن تعود ريادة مصر في صناعة الغزل والنسيج ، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار توطين الصناعة المحلية في مصر وعدم الاتجاه إلى الاستيراد من الخارج والتوجه نحو تصدير منتجاتنا إلى الخارج.