نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث سجلت أسعار النفط الخام الخسائر الأسبوعية الثانية لها على التوالى فى الأسواق الآجلة بلغت نسبتها نحو %2.5% لخام برنت، ونحو %1.2% لخام غرب تكساس الأمريكى.
وأشار التقرير، إلى أن العوامل الرئيسية التى ساهمت فى انخفاض أسعار النفط الخام التوقعات بشأن إمكانية حدوث فائض في الإمدادات النفطية فى بداية العام القادم بسبب ضعف الطلب، وخاصة من الصين أكبر مستورد عالمى للنفط.
وتابع التقرير، ارتفاع مخزونات الجازولين ونواتج التقطير الأمريكية، تزامناً مع تراجع الطلب الأمريكي المحلي على النفط إلى حوالي 20 مليون برميل يوميا وارتفاع عدد منصات النفط الخام العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية، بمقدار خمسة حفارات، ليصل إلى 482 حفار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي، في مؤشر مبكر على إمكانية ارتفاع انتاج النفط الخام الأمريكي في المدى القريب.
وأشار التقرير، أن ارتفاع الدولار الأمريكي يدعم من التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه القادم.
أما فيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي حدت من انخفاض أسعار النفط الخام فتضمن قرار الدول الثماني الأعضاء في مجموعة أوبك ، وهي السعودية والكويت والإمارات والعراق والجزائر وعمان وروسيا وكازاخستان، تمديد التخفيضات البالغة 1.65 مليون برميل يوميا حتى نهاية ديسمبر 2026، والتخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس 2025 قبل إلغائها تدريجيا على أساس شهري حتى سبتمبر 2026، بهدف دعم استقرار وتوازن سوق النفط ،مع إمكانية إيقاف الزيادة الشهرية مؤقتًا أو عكسها وفقا لظروف السوق.
وتابع التقرير ،استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما قد يهدد أمن الإمدادات من أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم وانخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 5.1 مليون برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي وهو 423.4 مليون برميل، على خلفية تكثيف المصافي لعملياتها ليرتفع معدل تشغيلها إلى 93.3% وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2024.
وأضاف التقرير، توسع نشاط المصانع في الصين خلال شهر نوفمبر الماضي بأسرع وتيرة في حوالي خمسة أشهر، مما عزز التفاؤل بشأن إمكانية تحسن الطلب على النفط.
0 تعليق