هل النوم في غرف منفصلة سر العلاقة الزوجية السعيدة؟

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

لطالما اعتُبر النوم مع شريك الحياة من أكثر اللحظات رومانسية في العلاقة إلا أن الخبراء في مجال النوم يرون أن النوم في غرف منفصلة قد يكون له تأثير إيجابي على العلاقة الزوجية.

وفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن العديد من الخبراء، فإن الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم المزمنة هم أكثر عرضة للتوتر والمشاكل في علاقاتهم. 

أكدت الدكتورة سيما خوسلا، المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب النوم والمديرة الطبية لمركز داكوتا الشمالية للنوم، أن بعض الأزواج الذين يعيشون معًا منذ عشرات السنين يعتقدون أن النوم في غرف منفصلة هو السبب وراء الحفاظ على علاقة جيدة ومستقرة. وقالت: "إنه يتعلق بإعطاء الأولوية للنوم الجيد"، مشيرة إلى أن ذلك يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة العاطفية بين الزوجين.

وتابع الخبراء أن النوم معًا قد يكون غير مثالي لبعض الأزواج بسبب مشاكل مثل الشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم أو اختلافات في درجة حرارة الجسم. 

هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى نوم غير مريح لأحد الشريكين أو كليهما. في دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب النوم العام الماضي، تبين أن حوالي ثلث الأمريكيين يختارون النوم في غرفة منفصلة بسبب هذه الأسباب.

103.jpg
النوم في غرف منفصلة: هل يعزز العلاقات؟

النوم في غرف منفصلة: هل يعزز العلاقات؟

من ناحية أخرى، إذا كان الزوجان يفضلان النوم معًا، هناك تقنيات يمكن أن تساعد على تحسين جودة النوم دون الحاجة للفصل. وفقًا للدكتورة فيليس زي، رئيسة قسم طب النوم في جامعة نورث وسترن، يمكن للأزواج استخدام أجهزة الضوضاء البيضاء أو الوسائد المريحة أو المراتب التي تسمح لكل شريك بتعديل درجة حرارته الشخصية.

هذه الفكرة ليست جديدة، فقد نشرت صحيفة "الجارديان" الشهر الماضي تقريرًا مشابهًا، حيث أشار راسل فوستر، أستاذ علم الأعصاب في جامعة أكسفورد، إلى أن النوم في غرف منفصلة يمكن أن يسهم في تحسين العلاقات، خاصة في حالات الشخير المزعج.

إلى جانب هذه الفوائد العاطفية، تشير الدراسات الصحية إلى أهمية النوم الجيد على صحة الإنسان. في مارس الماضي، أكدت دراسة أن النوم الجيد يمكن أن يطيل العمر، حيث أظهرت أن الشباب الذين يحظون بعادات نوم صحية أقل عرضة للوفاة المبكرة. كما كشفت دراسة أخرى أن قلة النوم تؤثر سلبًا على النشاط الاجتماعي، مما يجعل الأفراد أقل رغبة في مساعدة الآخرين.

104.jpg
هل النوم في غرف منفصلة سر العلاقة الزوجية السعيدة؟ 

وعلى الرغم من ذلك، تشير الدراسات أيضًا إلى أن النوم المتأخر له تأثير سلبي على الصحة القلبية، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2023 أن الأشخاص الذين ينامون بعد الساعة العاشرة مساءً يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 25%.

ختامًا، يمكن القول إن النوم الجيد ليس فقط ضروريًا للحفاظ على الصحة البدنية والعاطفية، بل قد يسهم في تعزيز العلاقات الزوجية. وفي بعض الحالات، قد يكون النوم في غرف منفصلة خطوة نحو حياة زوجية أكثر استقرارًا وصحة.

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق