مع قدوم العام الجديد، يركز البعض على الإيجابية وملاحقة أهداف مختلفة، بينما يضع آخرون اللياقة البدنية، وخاصة التمارين الرياضية، في الأولوية، ولكن كم منا يركزون على نظامهم الغذائي هذا العام، وتحديدًا تقليل تناول السكر؟
في الوقت الحاضر، تحتوي جميع الأطعمة المعبأة تقريبًا على كمية من السكر المضاف، وفي العديد من المنازل، يُعد السكر عنصرًا أساسيًا يضاف إلى الشاي والقهوة والمخبوزات، بل ويوجد أيضًا في التوابل.
لكن الحقيقة هي أن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مختلفة، مثل مرض السكري وأمراض القلب ومرض الزهايمر وغيرها، مع وضع ذلك في الاعتبار، نقدم فى السطور التالية ما ينصحك به الخبراء لتعيش حياة خالية من السكر في العام الجديد، وفقا لموقع " onlymyhealth.
هل يحتاج جسمك إلى إضافة السكر
وفقا لجمعية القلب الأمريكية (AHA) لا يحتاج الجسم إلى أي سكر مضاف ليعمل بشكل أكثر فعالية، ولكن بشكل عام يحتاج الجسم إلى الجلوكوز، وهو نوع من السكر، للبقاء على قيد الحياة، لأنه الوقود الرئيسي للدماغ ومصدر أساسي للطاقة، ومع ذلك، لست بحاجة إلى إضافة الجلوكوز إلى نظامك الغذائي لأن جسمك ينتجه بشكل طبيعي عن طريق تكسير الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، في حين أن السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه والخضراوات والحليب مفيدة، فإن السكريات المضافة المفرطة في الأطعمة المصنعة تساهم في مشاكل صحية مثل السمنة.
ومع ذلك، من الضرورى إضافة السكر إلى النظام الغذائي هي موضوع جدال كبير بين خبراء التغذية والصحة. في حين أن السكريات الموجودة بشكل طبيعي في الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان توفر الطاقة والمغذيات الأساسية، فإن دور السكريات المضافة لا يزال مثيرًا للجدل، يزعم الكثيرون أن السكريات المضافة تساهم في العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك السمنة والسكري وأمراض القلب، مما يشير إلى أنها ليست ضرورية لنظام غذائي متوازن.
وعلى العكس من ذلك، قد يجد بعض الأفراد أن كميات صغيرة من السكر المضاف يمكن أن تعزز طعم بعض الأطعمة، مما قد يشجع على استهلاك خيارات غذائية أقل جاذبية في النهاية.
طرق بسيطة لتقليل تناول السكر المضاف
تنصح منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على تناول السكر الحر أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية، ومن الأفضل أن يكون أقل من 5% للحصول على فوائد صحية إضافية. السكريات الحرة هي السكريات التي تضاف إلى الأطعمة والمشروبات أو تكون موجودة بالفعل في بعض الأطعمة.
بالنسبة لنظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري، فإن هذا يعادل حوالي 25 جرامًا من السكر يوميًا، وهو أمر مهم بشكل خاص للأطفال والنساء بسبب ارتفاع معدلات السمنة والسكري.
ويقول التقرير إن تقليل تناول السكر يمكن أن يحسن الصحة العامة للأشخاص من خلال تعزيز مستويات الطاقة، واستقرار الحالة المزاجية، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
من خلال إعطاء الأولوية لنظام غذائي منخفض السكريات المضافة، فإنك لا تمهد الطريق لأسلوب حياة أكثر صحة فحسب، بل تقدم أيضًا مثالًا قويًا لمن حولك، وتلهمهم لاتخاذ خيارات إيجابية مماثلة".
في العام الجديد، إليك بعض الطرق البسيطة لتقليل تناول السكر واتباع نمط حياة أكثر صحة:
ـ ابدأ بالتفكير في المشروبات التي تستهلكها.
اختر الماء، أو شاي الأعشاب، أو المشروبات غير المحلاة بدلاً من المشروبات الغازية والعصائر السكرية.
فكر في دمج المزيد من الأطعمة الكاملة في نظامك الغذائي، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والتي تحتوي بشكل طبيعي على كمية أقل من السكر وتوفر العناصر الغذائية الأساسية.
حاول إشباع رغبتك في تناول الحلويات من خلال بدائل صحية، مثل الفاكهة الطازجة أو الزبادي، والتي يمكن أن توفر لك الحلاوة التي ترغب فيها دون إضافة سكريات، من خلال تنفيذ هذه التغييرات البسيطة، يمكنك تقليل استهلاكك للسكر تدريجيًا وتحسين صحتك العامة.
0 تعليق