دعت شخصيات بريطانية بارزة حزب العمال لعكس سنوات من الفشل السياسي في التعامل مع التطرف لمنعه من تأجيج المزيد من الفوضى والعنف والإرهاب في بريطانيا، وفقا لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية.
وحذر نيل باسو، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب السابق، وسارة خان، التي كانت في السابق قيصر مكافحة التطرف في الحكومة، من أن المقترحات التي تم الكشف عنها الشهر الماضي لن تكون كافية لمعالجة مجموعة سامة من الكراهية ونظريات المؤامرة و"الخطاب الخطير" من شخصيات بارزة بما في ذلك الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك.
وأعلنت إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية، الشهر الماضي عن زيادة التمويل لشرطة مكافحة الإرهاب، وخطط لتعزيز مخطط منع مكافحة الإرهاب وتعيين مفوض مستقل جديد للإشراف على فعاليته.
ومع ذلك، يتداخل هذا الدور مع لجنة مكافحة التطرف (CCE)، التي تم إنشاؤها بعد الهجمات الإرهابية في عام 2017، وفهمت الأوبزرفر أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن مستقبل هذه اللجنة.
ورحبت خان، التي قادت اللجنة من عام 2018 إلى عام 2021، بتعيين حزب العمال لمفوض مستقل للوقاية لكنها قالت إن هناك حاجة إلى هيئة منفصلة لمكافحة التطرف والتهديدات ذات الصلة، بما في ذلك التضليل ونظريات المؤامرة.
وقالت: "التطرف مشكلة مجتمعية وتتطلب استجابة مجتمعية. كانت محاولة مكافحة التطرف من خلال عدسة مكافحة الإرهاب والأمن القومي حتى الآن نهجًا عقيمًا ومعيبًا وفاشلًا".
وقال باسو، الذى قاد شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة من عام 2018 إلى عام 2021، إن الوقاية لا تعالج التطرف غير العنيف، وهناك حاجة إلى "استراتيجية متماسكة".
وأضاف "عليك أن تنظر إلى الطيف الكامل من التطرف إلى الإرهاب، وإلا فلن تتمكن أبدًا من فهم التهديد بأكمله".
وأكد "بعض الأشخاص الذين ليسوا إرهابيين ماهرون جدًا في خلق الإرهابيين، عن قصد أو بغير قصد. عندما يكون لديك أشخاص لديهم عدد كبير جدًا من المتابعين عبر الإنترنت وقادرون على توليد التطرف والحكومة لا تفعل شيئًا، فهذا أمر خطير للغاية".
وقال باسو إن العاصفة عبر الإنترنت التي يغذيها ماسك، مالك X، بشأن الاستجابة لعصابات الاغتصاب في بريطانيا لديها القدرة على إثارة العنف، مشيرًا إلى الهجوم الإرهابي في فينسبري بارك عام 2017. واستهدف الجاني، دارين أوزبورن، المسلمين، وقاد شاحنته إلى حشد بعد أن استولى مؤثرون من اليمين المتطرف على فيلم وثائقي عن الاستغلال الجنسي في روشدايل.
0 تعليق