تعكف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على الانتهاء من توقيع اتفاقية إطارية جديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، فى إطار جهود توطين إنتاج الهيدروجين الأخضر في قناة السويس، وذلك بطاقة إنتاجية مُتوقعة تصل إلى 1.3 مليون طن سنويًا، واستثمارات تقدر بنحو 7.5 مليار دولار.

وتأتي هذه الجهود لتنضم إلى قائمة المشروعات التي وقعتها الهيئة في الفترة الأخيرة، والتي وصلت إلى 30 مُذكرة تفاهم، موزعة بين 14 مذكرة تم تفعيلها، وتوقيع 12 اتفاقية إطارية، يُقدر حجم الإنتاج السنوي المُتوقع من مشروعاتها بـ18 مليون طن سنويًا، باستثمارات تُقدر بـ 64 مليار دولار.

وتكتسب مشروعات الهيدروجين الأخضر، أولوية الدولة منذ سنوات لما تعكسه من أهمية استراتيجية، وحاز هذا القطاع على جزء كبير من أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جولته الأوروبية الأخيرة، والتي شهدت توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية مع الدنمارك، وتوقيع مذكرات تفاهم في مجالات متعددة مثل الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، كما التقى الرئيس بمسؤولي شركة "ميرسك" الدنماركية التي تسعى لتوسيع استثماراتها في مصر، بما يعزز دور مصر كمركز إقليمي لتجارة الحاويات وإنتاج الوقود النظيف.

وفى المقابل تسعى المنطقة الاقتصادية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الهيدروجين الأخضر بالمنطقة، فى ضوء توافر البنية التحتية الخاصة به وكذا الصناعات المُغذية الخاصة به، وكذا استثمارات تزويد السفن بالوقود، فضلا عن أن المنطقة تحظى بفرص جيدة فى مجال توطين مكونات المحللات الكهربائية التي تستخدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وكذا في تصنيع توربينات الرياح، والألواح الشمسية.