أسعار النفط تنخفض مع ترقب تأثير الطقس والتحفيز الصيني على الأسواق العالمية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

شهدت أسعار النفط انخفاضاً ملحوظاً اليوم الاثنين، متأثرة بمخاوف المستثمرين من تأثيرات الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي، بالإضافة إلى مراقبة نتائج التدابير الاقتصادية التحفيزية التي أعلنتها الحكومة الصينية على الطلب العالمي للطاقة.

متأثرة بمخاوف المستثمرين من تأثيرات الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي

وطبقا لـ تحيا مصر، سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بلغ 19 سنتاً، أي ما يعادل 0.25%، لتصل إلى مستوى 76.32 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلقت يوم الجمعة عند أعلى مستوياتها منذ 14 أكتوبر. 

كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 17 سنتاً أو بنسبة 0.24% لتسجل 73.78 دولاراً للبرميل، وذلك بعد إغلاقها يوم الجمعة عند أعلى مستوياتها منذ 11 أكتوبر، وفقاً لتقارير "سي إن بي سي عربية".

تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 17 سنتاً 

من جهة أخرى، أعلنت الصين، يوم الجمعة الماضي، عن خطط لزيادة تمويلها عبر سندات الخزانة طويلة الأجل خلال عام 2025، بهدف تحفيز الاستثمارات وتعزيز استهلاك الأفراد، في إطار سعيها لإنعاش الاقتصاد المتباطئ.

أما على صعيد الإنتاج، توقّع بنك "جولدمان ساكس" انخفاض إنتاج إيران وصادراتها النفطية بحلول الربع الثاني من العام المقبل. وأوضح البنك أن العقوبات الصارمة المرتقبة من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قد تؤدي إلى تقليص إنتاج إيران، أحد أعضاء منظمة "أوبك"، بمقدار 300 ألف برميل يومياً، ليصل الإنتاج الإجمالي إلى 3.25 مليون برميل يومياً.

وفيما يتعلق بالمؤشرات الأمريكية، كشف تقرير أسبوعي صادر عن شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة انخفض بمقدار منصة واحدة، ليصل إجمالي المنصات إلى 482 منصة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس تراجعاً محتملاً في الإنتاج المستقبلي.

يذكر أن الأسواق النفطية تتابع عن كثب تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية على الأسعار، خاصة مع استمرار التقلبات الناتجة عن التغيرات المناخية والمبادرات التحفيزية في الاقتصادات الكبرى.

أهمية متابعة أخبار النفط وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

تُعتبر أخبار النفط من أهم المؤشرات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الاقتصاد العالمي وحياة الأفراد. فأسعار النفط وتوجهات أسواق الطاقة تُعَد عاملاً حاسماً في تشكيل سياسات الدول الاقتصادية، وتحديد مستويات التضخم، والتأثير على تكاليف المعيشة.

1. تأثير النفط على الاقتصاد العالمي:
النفط هو المصدر الأساسي للطاقة في العالم، ويستخدم في تشغيل المصانع، وسائل النقل، وتوليد الكهرباء. لذلك، فإن أي تغير في أسعاره يؤثر على تكاليف الإنتاج والنقل، مما ينعكس على أسعار السلع والخدمات في الأسواق.

2. أهمية النفط للدول المنتجة والمستهلكة:

بالنسبة للدول المنتجة، يُعتبر النفط مصدراً رئيسياً للدخل القومي. تعتمد ميزانيات العديد من الدول، خاصة تلك التي تعتمد على تصدير النفط، على استقرار أسعاره.

أما الدول المستهلكة، فتتابع أخبار النفط لتقدير تكاليف استيراده وتأثيرها على ميزانها التجاري.
3. التأثير على الأسواق المالية:
تتأثر أسواق الأسهم والسندات بحركة أسعار النفط. الشركات المرتبطة بقطاع الطاقة، مثل شركات التنقيب والإنتاج، تُظهر أرباحها أو خسائرها بناءً على تقلبات أسعار النفط.

4. دور النفط في السياسات الدولية:
تؤثر أخبار النفط على العلاقات بين الدول، حيث تعتبر أسعار النفط وإمداداته قضية استراتيجية. النزاعات أو الاتفاقيات المتعلقة بالنفط قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في السوق.

5. علاقة النفط بالاستثمار والطاقة المتجددة:
يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة التركيز على الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يفتح آفاقاً جديدة لاقتصادات العالم.

6. تأثيره على الأفراد:
أسعار النفط تؤثر بشكل مباشر على تكلفة المواصلات والطاقة التي يستخدمها الأفراد يومياً، مما يجعل متابعة أخباره أمراً مهماً لفهم التغيرات في تكاليف الحياة.
متابعة أخبار النفط ضرورة لفهم التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية، فهي تؤثر على القرارات الحكومية، توجهات الأسواق المالية، ومستوى رفاهية الأفراد. 

لذلك، يُنصح الأفراد والشركات بمراقبة هذه الأخبار باستمرار لتوقع تأثيراتها المحتملة على الاقتصاد وأسلوب الحياة.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق