فتحت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أبوابها صباح أمس لاستقبال المهنئين حيث جلس البابا تواضروس الثانى، بابتسامة دافئة على كرسيه فى الساحة، ليصافح المهنئين ويستمع إلى رسائلهم التى حملت كلمات الحب والفرح بعيد الميلاد.
ولم يكتف البابا بالمصافحة، بل كان كعادته حاضراً بروح الأبوة، ماسحاً على رؤوس الأطفال ومداعبتهم بعبارات رقيقة أثارت ضحكاتهم، ووزع الحلوى والهدايا، ليصنع لحظات ستظل خالدة فى ذاكرة الصغار والكبار على حد سواء.
وفى لقاء خاص مع الآباء الأساقفة والقمامصة، تحدث البابا تواضروس عن معانى الميلاد التى تتلخص فى الفرح والسلام، مشيراً إلى أن السلام ليس فقط غياب الحروب، بل هو حالة من التصالح مع الذات ومع الآخرين وأعاد التذكير بأن «المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة»، وهى دعوة عالمية للعمل على نشر الفرح والمحبة فى كل مكان.
ووصف البابا فرحة العيد، بالقول: «عيد الميلاد ليس عيداً مسيحياً فقط، بل عيد لكل مصر»، مشيداً بأن الاحتفال بعيد الميلاد أصبح جزءاً من الثقافة المصرية، حيث تعم الفرحة الجميع، وتتوقف البلاد احتفالاً بيوم يحمل الخير للجميع.
وأكد، فى تصريحات لراديو مصر، المعنى الأسمى الذى يجمع المصريين جميعاً: وحدة الوطن تحت مظلة «عائلة مصر».
وشدد فى رسالته التى حملت معانى الأمل والتفاؤل على أهمية التكاتف، قائلاً: «لا نستطيع التمييز بين المصريين فى شىء؛ فالجميع واحد وطالما كنا متكاتفين فى عائلة واحدة، لن يستطيع أحد الدخول بيننا».
وأكد البابا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية وتهنئته؛ تزيد عيد الميلاد المجيد «فرحة»؛ مشيراً إلى أن هذه المرة العاشرة التى يزور فيها الرئيس الكاتدرائية فى مناسبة عيد الميلاد.
وأبدى البابا تواضروس استياءه مما يحدث فى غزة من حرب مستمرة لأكثر من 15 شهراً، مشيراً إلى صمت المجتمع الدولى أمام معاناة المدنيين، وأكد أنه متفائل بمستقبل مصر.
وزار وفد حزب الجبهة الوطنية الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث قدّم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى وأقباط مصر بمناسبة عيد الميلاد، مؤكدين أن شعب مصر بمسلميه ومسيحييه نسيج واحد يجمعهم وطن واحد وآمال واحدة فى بناء مستقبل مشرق ومشرّف لأبناء الوطن.. داعين الله أن يحفظ مصر قيادة وشعباً وأن يعيد هذه الأيام على الجميع بالمزيد من الإخاء والمحبة والترابط.
ضم الوفد الدكتور عاصم الجزار، رئيس الهيئة التأسيسية ووكيل المؤسسين لحزب الجبهة الوطنية، والسيد القصير وزير الزراعة السابق، ود. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى السابقة، والإعلامية دينا عبدالكريم عضو مجلس النواب، وعلاء فؤاد وزير شئون المجال
س النيابية السابق.
0 تعليق