سلوفاكيا تهدد بوقف المساعدات إلى أوكرانيا وسط إستمرار أزمة إمدادت الغاز الروسى

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو إن بلاده قد توقف جميع مساعداتها الإنسانية لأوكرانيا والأوكرانيين الموجودين فى سلوفاكيا، وقد تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أوكرانيا على مستوى الاتحاد الأوروبي.


وأدلى فيتسو بهذه التصريحات عقب إختتام زيارته الى بروكسل ، اجتمع خلالها مع مفوض الاتحاد الأوروبى للطاقة "دان يورغنسن" بشأن إنهاء أوكرانيا عبور الغاز الروسى عبر خط أنابيب "بروذرهوود" عبر أراضيها، وهو القرار الذى دخل حيز التنفيذ فى بداية شهر يناير الجاري.


وقال فيتسو ـ فى مؤتمر صحفى بعد الاجتماع ، بحسب تقرير لمنصة "البلقان" الاخبارية - إنها مشكلة خطيرة، حتى أن مفوض الاتحاد الأوروبى للطاقة دان يورغنسن على دراية بها.


وفى محاولة فاشلة ، كثف فيتسو وحكومته اليسارية اليمينية المفاوضات بشكل محموم لضمان استمرار عبور الغاز الروسي، حيث تجادل سلوفاكيا بأن ذلك سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الغاز للمستهلكين السلوفاك والأوروبيين، فضلاً عن فقدان سلوفاكيا رسوم عبور الغاز التى تكسبها من تدفقه عبر خطوط الأنابيب.


يشار الى أن سلوفاكيا حصلت على حوالى 400 مليون يورو من هذه الرسوم عبر شركة "Eustream" لنقل الغاز، التى تملك فيها الدولة حصة 51%، بينما يملك الملياردير التشيكى دانيال كريتينسكى 49% والسيطرة الإدارية.


ويرى المحللون أن فقدان هذه الإيرادات من الرسوم، إلى جانب العلاقات الوثيقة بين كريتينسكى والحكومة، يفسر إلى حد كبير غضب فيتسو ، ورغم هذا ، أثبتت سلوفاكيا أنها ليست معتمدة على تدفق الغاز الروسى عبر أوكرانيا، ولم يؤد وقف التدفقات حتى الآن إلى زيادة كبيرة فى أسعار الغاز ، كما أن سلوفاكيا تحصل على تدفقات الغاز من الغرب ولديها كميات كبيرة من الغاز المخزون.


ومع هذا ، قام فيتسو وحزبه الشعبوى "سمير" بانعطاف حاد نحو اليمين المتطرف فى الأشهر الأخيرة، واستمروا فى تحويل السياسة الخارجية للبلاد نحو الشرق تحت شعار فيتسو للسياسة الخارجية "فى جميع الاتجاهات الأربعة للعالم".


وكان فيتسو ، قد انتقد العقوبات المفروضة على روسيا والمساعدات الغربية لأوكرانيا، ووقف المساعدات العسكرية، رغم السماح للشركات الخاصة ببيع الأسلحة لكييف ، وفى مفاجأة كبيرة، قام فيتسو بزيارة إلى موسكو فى 22 ديسمبر الماضى، ليصبح أول زعيم فى الاتحاد الأوروبى يزور موسكو دون زيارة كييف.


وتعامل الاتحاد الأوروبى بهدوء مع إنتهاء تدفقات الغاز، نظرًا لأنه ضغط على الدول الأعضاء لإنهاء اعتمادها على الغاز الروسي، وتعتبر سلوفاكيا والمجر بقيادة فيكتور أوربان من المتأخرين فى هذا المسعى.


من جانبه، وصف يورغنسن الاجتماع مع فيتسو بأنه "نقاش جيد ومفتوح حول وضع الطاقة ، والآثار الممتدة لإنهاء عبور الغاز الروسى عبر أوكرانيا" ، وأضاف على حسابه فى منصة "إكس" ، سنواصل مناقشة هذه القضايا عن كثب، على المستويين السياسى والفني، مع سلوفاكيا وأوكرانيا.


وأكدت وزيرة الاقتصاد السلوفاكية، دينيسا ساكوفا، أن بلادها أمنت عقودًا متنوعة للغاز، لكنها أشارت أيضًا إلى مخاطر تدفقات الغاز غير الكافية القادمة إلى سلوفاكيا عبر ألمانيا وتشيكيا والمجر.


وقالت ساكوفا: "نريد أن يحصل السلوفاكيون والصناعة السلوفاكية على طاقة كافية وبأسعار معقولة ، نحن مستعدون لهذا الموسم وهذا العام ، وسنواصل المحادثات، أيضًا على مستوى الاتحاد الأوروبى ومع الجانب الأوكرانى وشركاء آخرين، لاستئناف الإمدادات وعبور الغاز عبر أوكرانيا".

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق