أعلنت سلطات موزمبيق سحب جواز السفر الدبلوماسي لزعيم المعارضة فينانسيو موندلان، الذي عاد إلى البلاد بعد فترة من النفي الاختياري؛ وذلك على خلفية احتجاجه على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال أكتوبر الماضي.

وأوضحت مصلحة الهجرة الوطنية (سينامي) - في بيان اليوم الأحد أن جواز سفر "موندلان" الدبلوماسي "لم يعد صالحًا؛ نظرًا لاستقالته من منصبه كعضو بالبرلمان في 3 يونيو من العام الماضي"، مشيرة إلى أن استقالة موندلان من منصبه كعضو بالبرلمان "أبطلت حقه في استخدامه"؛ حيث إنه قرر الترشح لانتخابات الرئاسة بمرشح مستقل .

وذكرت مصلحة الهجرة أنه إذا رغب "موندلان" في استصدار جواز سفر آخر؛ يمكنه التقدم للحصول على جواز سفر عادي.

وقد عاد "موندلان" إلى موزمبيق بعد غياب دام شهرين ونصف الشهر، حيث كان قد غادر البلاد عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 9 أكتوبر 2024. ولدى وصوله إلى مطار مابوتو الدولي، استقبله آلاف المؤيدين وسط وجود أمني مكثف.

وأعلن موندلان - في تصريحاته الأولى - نفسه رئيسًا منتخبًا من قبل الشعب، رافضًا نتائج الانتخابات التي أعلنت فوز دانيال تشابو من حزب فريليمو الحاكم بنسبة 65.17% من الأصوات، بينما حصل موندلان على 24.19%.

وقد شهدت موزمبيق اضطرابات عنيفة بعد الانتخابات، حيث قتل ما يقرب من 300 شخص وأصيب أكثر من 600.

وقد استمرت الاضطرابات حتى في يوم عودة موندلان يوم الخميس الماضي؛ حيث لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آخرون من بين مؤيديه، كما قتل ضابطا شرطة في شمال البلاد.