تتوقع الحكومة الإسبانية أن الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، سينفذ تهديداته الخاصة بضم جرينلاند بمجرد وصوله إلى السلطة، حتى تتحول هذه التهديدات إلى الأفعال الحقيقية.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أنه وفقا للمصادر الحكومية فإن "هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها رئيس أمريكي حليفا أوروبيا وعضوا في حلف شمال الأطلسي، الدنمارك. لقد قال ذات مرة إنه سيترك حلف الناتو ولم يفعل. لكننا نتحدث مع الجميع لتعزيز وحدة دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على خلفية ما يمكن أن يحدث".
وأوضحت الصحيفة أنه في أواخر عام 2024، وصف ترامب امتلاك الولايات المتحدة لجرينلاند بأنه "ضرورة مطلقة"، معلقا على قراره بتعيين السفير الأمريكي السابق في السويد ورجل الأعمال كين هويري سفيرا جديدا للولايات المتحدة لدى الدنمارك.
وقال ترامب في 7 من يناير الجاري إن جرينلاند يجب أن تكون جزءا من الولايات المتحدة، مؤكدا أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي وحماية "العالم الحر من الصين وروسيا".
كما أدانت كلا من ألمانيا وفرنسا تصريحات ترامب بشأن احتمال "استيلاء عسكري" على جزيرة جرينلاند ذاتية الحكم والتي تتبع مملكة الدنمارك، وأكدت على أن تغيير الحدود بالقوة ينتهك القانون الدولي، فيما شددت فرنسا على عدم قبول الاتحاد الأوروبي التهديدات الموجهة إلى "حدوده السيادية".
من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترابت، إن "المبدأ الراسخ دائما هو أن الحدود لا يجب أن تُغير بالقوة"، مشيرا إلى الاتفاقيات الدولية مثل ميثاق الأمم المتحدة.
ورفض هيبشترابت التعليق على مدى جدية الحكومة الألمانية تجاه تصريحات ترامب، مكتفيا بالقول إن الحكومة "أحاطت علما بها".
فيما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، إن على ترامب "ألا يهدد حدود الاتحاد الأوروبي السيادية".
وأضاف بارو في تصريحات إذاعية": "ليس هناك مجال لأن يسمح الاتحاد الأوروبي لأي دولة، مهما كانت، بالاعتداء على حدوده السيادية"، مضيفا أن أوروبا "قارة قوية".
0 تعليق