لايزال رجال الأطفاء في ولاية كاليفورنيا يواصلون بذل الجهود من أجل احتواء الحرائق التى اندلعت بشكل ضخم في مدينة لوس أنجلوس التى شهدت خلال الأيام الماضية أوقات عصيبة تم محو خلالها أحياء بكاملها وسويت بالأرض، وتدمير الآف المنازل وسقوط قتلى مع ترجيحات بزيادة في عدد الضحايا مع توقعات بأن تتزايد الحرائق خلال الساعات المقبلة. 

مقتل 24 شخص في حرائق لوس أنجلوس

ومع استمرار ألسنة اللهب وتحول لوس إنجلوس إلى مدينة الأشباح وتفوح منها رائحة الدخان والخراب بعد أن كانت في السابق تعتبر أحد الوجهات الرئيسية للترفيه في العالم وموطئ لمشاهير هوليود، طرح تساؤلات حول سبب اندلاع هذه الحرائق هل طبيعية أم أنها مفتعلة ومدبرة؟

وفي حصيلة غير نهائية، قتل 24 شخص جراء هذه الحرائق، وقد ترتفع حصيلة الضحايا أكثر مع قيام الكلاب البوليسية بعمليات بحث منتظمة في الأحياء التي سويت بالأرض. كما أنشأت السلطات مركزاً يمكن للناس من خلاله الإبلاغ عن المفقودين.

تحذيرات من تزايد الحرائق خلال الفترة المقبلة

فيما أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من ظروف حرائق شديدة حتى يوم الأربعاء، مع رياح مستمرة تبلغ سرعتها 50 ميلاً في الساعة (80 كيلومترًا في الساعة) وعواصف في الجبال تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة (113 كيلومترًا في الساعة). 

وحذر محلل سلوك الحرائق دينيس بيرنز في اجتماع مجتمعي مساء الأحد من أن اليوم الأكثر خطورة سيكون يوم الثلاثاء، وقال بيرنز "ستكون هناك موجة مد وجزر على مدار اليومين المقبلين، وفي ليلة الغد ستزداد حدة العواصف حقًا".

ووفق وكالة أسوشيتد برس، فتم احتواء حريق باليساديس بمدينة لوس أنجلوس بنسبة 11٪ وبلغ احتواء حريق إيتون 27٪. وقد استأثر هذان الحريقان وحدهما بمساحة 59 ميلًا مربعًا (حوالي 153 كيلومترًا مربعًا).

1400 ألف سيارة لإخماد حريق لوس أنجلوس

وتشكل طواقم من كاليفورنيا وتسع ولايات أخرى جزءًا من الاستجابة المستمرة التي تشمل ما يقرب من 1400 سيارة إطفاء و84 طائرة وأكثر من 14 ألف فرد، بما في ذلك رجال الإطفاء الذين وصلوا حديثًا من المكسيك.

كما أدت الحرائق التي اندلعت يوم الثلاثاء شمال وسط مدينة لوس أنجلوس إلى إحراق أكثر من 12 ألف مبنى .

وقال البيت الأبيض إن أكثر من 24 ألف شخص سجلوا للحصول على المساعدة الفيدرالية المتاحة بموجب إعلان الكارثة الكبرى الذي أصدره الرئيس جو بايدن

حرائق لوس أنجلوس طبيعية أم مدبرة..؟

صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"  أشارت إلى أن المسؤولون يقومون بالتحقيق في برج نقل الكهرباء في إيتون كانيون كمصدر محتمل لحريق إيتون بمدينة لوس أنجلوس,

وذكرت صحيفة التايمز أن الموقع تم إغلاقه أمام وسائل الإعلام ورجال الإطفاء، ولم يُسمح إلا للمحققين بالدخول.

وقال واين هويرتون، المحقق في إدارة مكافحة الحرائق وحماية الغابات في كاليفورنيا، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "لا يُسمح لأحد بالصعود إلى هناك باستثناء المحققين. إنه تحقيق في الوقت الحالي في بداية حريق إيتون".

وفي بيان نُشر يوم الأحد ، قالت شركة جنوب كاليفورنيا إديسون إن مراجعة الدوائر وخطوط النقل في منطقة إيتون كانيون أظهرت أن معداتها الكهربائية من غير المرجح أن تكون سبب الحريق.

وقالت الشركة إن "هذا التحليل لا يظهر أي انقطاعات أو شذوذ كهربائي في الـ12 ساعة التي سبقت وقت بدء الحريق المبلغ عنه حتى أكثر من ساعة بعد وقت بدء الحريق المبلغ عنه".

يأتي ذلك فيما أدرجت إدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا سبب حريق إيتون قيد التحقيق.