نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أطباء بلا حدود: عشرات الفلسطينيين يقتلون في مواقع توزيع المساعدات التي تدعمها أميركا وإسرائيل, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 04:53 مساءً
أفادت فرق "أطباء بلا حدود" باستشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات بجروح في الأول من حزيران الحالي، فيما كانوا ينتظرون الحصول على الطعام من مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المنشأة حديثًا في رفح بالقرب من ممر نتساريم، وذلك بحسب وزارة الصحة الفلسطينية وقد انضمّت فرق أطباء بلا حدود إلى جهود الاستجابة لحالات الإصابات الجماعية في مستشفى ناصر في خان يونس.
ونقلت عن المرضى بأنهم تعرّضوا لإطلاق نار من جميع الجهات بواسطة طائرات مسيّرة ومروحيات وزوارق ودبابات، بالإضافة إلى جنود إسرائيليين على الأرض.
وفي هذا الصدد، قالت منسقة شؤون الطوارئ في أطباء بلا حدود، كلير مانيرا :"عادت أحداث اليوم لتُظهِر خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره للإنسانية والفعالية إلى حد بعيد. فقد أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين بما كان من الممكن تفاديه".
أضافت: "لا بدّ من أن تُقدَّم المساعدات الإنسانية حصريًا عبر منظمات إنسانية تمتلك الكفاءة والإرادة لتقديمها بشكل آمن وفعّال".
وعالجت فرق أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر اليوم مرضى أُصيبوا بجروح خطيرة. لا يزال بعضهم في حال حرجة ويخضع لعمليات جراحية.
ومع اقتراب بنوك الدم من النفاد، اضطر الفريق الطبي نفسه إلى التبرع بالدمةوبحسب المسؤولة الإعلامية في أطباء بلا حدود، نور السقا "كانت ممرات المستشفى مكتظة بالمرضى، لكن على عكس ما اعتدت رؤيته من قبل - حيث كانت الغالبية من النساء والأطفال - كان معظم المرضى اليوم من الرجال. وقد تمدّدوا على أسرّة في الممرات لأن الغرف امتلأت بالمصابين. وكانت الإصابات بالطلقات النارية ظاهرة على أطرافهم، وثيابهم ملطّخة بالدماء".
تابعت: "كانوا مكسورين ومفجوعين، فبعد أن خرجوا لتأمين الطعام لأطفالهم، عادوا جرحى وخاليي الوفاض. في الخارج، علا الصراخ وصوت صفّارات الإنذار، فيما استمرّ تدفّق الجرحى إلى قسم الطوارئ. ووسط هذه الفوضى، وردنا خبر يفيد باستشهاد شقيق أحد زملائنا وهو يحاول الحصول على المساعدات من مركز التوزيع".
وفقًا للأمم المتحدة، بسبب الحصار الكامل الذي فرضته السلطات الإسرائيلية في 2 آذار الفائت، بات جميع السكان في قطاع غزة معرّضين لخطر المجاعة. ومنذ 19 أيار الفائت، دخلت بضع مئات فقط من شاحنات الغذاء إلى القطاع - وهو رقم ضئيل جدًا مقارنة بالحاجة الفعلية - ما أثار اليأس بين أكثر من مليوني شخص حُرموا إلى حد كبير من الغذاء والماء والأدوية على مدار ثلاثة أشهر متواصلة. إنّ الحظر الكلي أو الجزئي لدخول المساعدات الإنسانية يفاقم من الوضع الذي يعيشه كافة سكان القطاع.
تؤكد منظمة أطباء بلا حدود على "أنه وفي ظل أوامر التهجير وحملات القصف التي تزهق أرواح المدنيين، يمكن لاستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح بهذه الطريقة أن يُشكّل جريمة ضد الإنسانية. ولا يمكن تخفيف هذه الكارثة البشرية إلا بوقف دائم لإطلاق نار والفتح الفوري للحدود لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والوقود والمعدات اللازمة".
0 تعليق