أعلن مدير الوقاية والإشعاع في الهيئة الوطنيّة للرّقابة النّوويّة والإشعاعيّة في ​العراق​، صباح الحسيني، أنّ "في ظلّ الظّروف الرّاهنة وما تشهده من أحداث بين إيران والكيان الصّهيوني، تواصل الهيئة متابعة الموقف من خلال شبكة الإنذار المبكر المنتشرة في أنحاء العراق، وهي شبكة حديثة وفعّالة".

وأوضح أنّ "المنافذ الحدوديّة تتمّ مراقبتها باستخدام بوّابات الفحص الإشعاعي، حيث تقرأ الخلفيّات الإشعاعيّة وتُرسل مباشرةً إلى المحطّات المركزيّة في مكاتب الهيئة"، مشيرًا إلى أنّ "العمل في هذه المرحلة ينقسم إلى قسمَين: الرّصد والاستجابة، فالعراق يمتلك منظومات حديثة قادرة على رصد وتشخيص أي ارتفاع في الخلفيّة الإشعاعيّة. وحتّى الآن، ومع الضّربات الّتي استهدفت منشآت داخل إيران، لم يسجّل أي خلل أو زيادة في النّشاط الإشعاعي على الأراضي العراقيّة".

وركّز الحسيني على أنّه "فيما يخصّ الاستجابة، هناك خطّة وطنيّة مفعّلة للتّصدّي لحالات الطّوارئ، وغرفة الطوارئ في حالة انعقاد مفتوح كل يوم سبت، ويتمّ تفعيل الخطط الوطنيّة فور وقوع أي حادث محتمل"، لافتًا إلى أنّ "هناك خطّة إقليميّة أيضًا لمواجهة الطّوارئ، يشارك فيها العراق إلى جانب عدد من الدّول العربيّة، وتم اعتمادها ضمن خطّة الأزمات والحوادث في جامعة الدول العربية، وأقرّت كذلك من قبل الوكالة الدّوليّة للطّاقة الذّريّة في أيلول 2024".

وطمأن أنّ "الوضع حتّى الآن آمن، ولا توجد أي مؤشّرات على خطورة إشعاعيّة ناتجة عن الأحداث الجارية، ونحن مستمرّون في الرّصد، وسيتم تفعيل الخطط الوطنيّة والإقليميّة في حال حدوث أي طارئ إشعاعي أو نووي".