توفي الثلاثاء الشيخ القبلي البارز يحيى حسين صالح طالع، المكنى "أبو نصر"، متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها قبل أكثر من عشرين يومًا، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مرافقي قيادي حوثي في محافظة عمران شمالي اليمن.

وأكدت مصادر قبلية لـ"المشهد اليمني" أن الحادثة وقعت في مديرية حرف سفيان، أثناء توجه الشيخ طالع واثنين من أبنائه إلى مقر إدارة أمن المديرية، بعد تلقيه استدعاء من القيادي الحوثي المدعو أبو علي سمير محمد مهدي، المعيَّن من قبل الجماعة مديرًا لأمن سفيان، وذلك بغرض حل نزاع قبلي سابق.

وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي طلب من الشيخ يحيى طالع الدخول إلى السجن، الأمر الذي قوبل بالرفض، بحجة أن أحد أبنائه لا يزال محتجزًا على ذمة نفس القضية، التي لم تُحل بعد. وأضافت المصادر أن الشيخ طالع طالب بحضور خصومه للفصل في القضية قبليًا دون الحاجة إلى سجنه.

وتابعت المصادر أن النقاش تطور إلى مشادة كلامية، أعقبها اعتداء جسدي على الشيخ طالع من قبل القيادي الحوثي، الأمر الذي أشعل اشتباكات مسلحة بين مرافقي الطرفين داخل إدارة الأمن.

وأسفرت المواجهات عن مقتل أحد مرافقي مدير الأمن الحوثي، وإصابة الأخير بجروح متوسطة، فيما أُصيب الشيخ يحيى طالع واثنان من أبنائه بجروح خطيرة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى من قبل مواطنين تدخلوا لفض الاشتباك وإسعاف المصابين.

وبحسب المصادر، ظل الشيخ طالع في العناية المركزة لعدة أيام قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بجراحه، وسط حالة من الغضب والتوتر تسود أوساط قبائل المنطقة، التي اعتبرت الحادثة إهانة لأعرافها القبلية وتصعيدًا خطيرًا من قبل مليشيا الحوثي.