في أول تعليق له على اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، اعتبر الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، أن طهران خاضت ما وصفها بـ"حرب الـ12 يومًا بكل قوة وبأس واقتدار"، زاعمًا أن ما جرى يمثل "صفحة عز" في سجل إيران.

وقال عبدالسلام، المقيم في العاصمة العُمانية مسقط، إن "الضربات الصاروخية اليومية والمدمرة على الكيان"، على حد تعبيره، تُعد بحسب وصفه دليلاً على أن إيران "أولى الدول الإسلامية التي واجهت عدواً مدججاً بأحدث الأسلحة الغربية بترسانتها الذاتية".

وذهب الناطق الحوثي إلى القول إن المواجهة لم تكن فقط مع إسرائيل، التي وصفها بـ"القاعدة الأمريكية المتقدمة"، بل مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، قائلا إن هذه الدول "اصطفت إلى جانب المعتدين".

وفي سياق تبريره للخضوع الإيراني، اعتبر عبدالسلام أن احتفاظ إيران بما وصفه بـ"حقوقها النووية السلمية" هو "فشل للعدو" في تحقيق أهدافه المعلنة، رغم ما أشار إليه من "جرائم" قال إنها استهدفت كوادر علمية ومنشآت داخل إيران.

وأشار إلى أن "التصدي الإيراني البطولي"، كما وصفه، أعطى ما قال إنه "أمل للأمة بإمكانية التصدي للعدو"، متحدثًا عن "عجز إسرائيل عن خوض أي معركة دون دعم أمريكي"، وفق تعبيره.

وختم عبدالسلام تصريحه بالدعوة إلى ما سمّاه "مغادرة ساحة الخلاف في المنطقة"، والتلاقي على ما وصفه بـ"كلمة سواء"، مدعيًا أن إسرائيل تشكل تهديدًا جماعيًا بتخطيط أمريكي.

ويأتي هذا التصريح بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب حيّز التنفيذ، في أعقاب موجة تصعيد عسكري استمر لنحو أسبوعين.