هوية سوريا الحضارية… نسيج من التراث العريق

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هوية سوريا الحضارية… نسيج من التراث العريق, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 05:01 مساءً

دمشق-سانا

تتجلّى في التراث السوري عناصر ومكونات ضاربة في العراقة والابتكار، تنتشر على مدى الجغرافيا السورية في كل زاوية ومكان، من أوابد شامخة وصناعات تقليدية أصيلة، إلى دبكات وغناء يصدح بالحياة، وحكايات تتوارثها الأجيال، وصولاً إلى حلويات ومطابخ متنوعة تُبهج الحواس، كل هذه المكونات معاً تُشكّل نسيجاً فريداً لهوية سوريا الحضارية العريقة.

وفي هذا التراث يتجلى غنى المجتمع السوري وتنوعه العرقي والثقافي والديني، ويسهم في تعزيز الهوية والانتماء، وهو ما أوضحه الباحث في التراث الدكتور إسماعيل ربداوي لـ سانا الثقافية، حيث أشار إلى غنى سوريا بالتراث المادي واللامادي، واللذين علينا أن نميز بينهما، كما نميز بين جسد الإنسان وروحه، فهما يعكسان معاً هوية سوريا وحضارتها التي يجب الحفاظ عليها والاعتزاز بها.

في درعا

يشير الدكتور ربداوي إلى أن المدرج الأثري في بصرى الشام بمحافظة درعا يندرج ضمن التراث المادي للمحافظة، إضافة إلى العديد من المعالم الدينية فيها، بينما يندرج فولكلور الدبكات واللباس وأغاني المجوز والهجيني، وأطباق كثيرة مثل المليحي، والرقاقة، وفطائر الكشك، والبندورة أو السبانخ، وخبز العيد، واللزاقيات ضمن التراث اللامادي للمحافظة.

في دمشق

ويتابع ربداوي: في دمشق العاصمة، تندرج قلعتها وأبوابها وحاراتها وأسواقها ومعالمها الدينية ضمن التراث المادي، بينما تندرج العراضة الدمشقية، واللباس الدمشقي، والأطباق الكثيرة والغنية، والوردة الدمشقية، ضمن التراث اللامادي، وتطول القائمة.

في حلب

الحال نفسه مع الشهباء، حيث يضيف ربداوي: تندرج قلعة حلب وحاراتها القديمة، وأسواقها، ومعالمها الدينية ضمن التراث المادي، بينما تندرج القدود الحلبية، وصابون الغار، ورقصات كثيرة منها السماح، ومطبخ غني جداً، وتطول القائمة في التراث اللامادي للمدينة.

في حماة

تندرج نواعيرها وحاراتها القديمة ضمن قائمة التراث المادي، بينما تُعد الأطباق اللذيذة من التراث اللامادي، مثل طبق حلاوة بالجبن، والأمثلة كثيرة.

الحفاظ على التراث مسؤولية الجميع

هذا التراث الغني والعريق يحتاج إلى الحفاظ عليه، وتقع على عاتق الجميع مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، حيث يؤكد الدكتور ربداوي أن ثمة جهداً حكومياً يجب أن يُبذل من أجل توثيقه بشكل كامل في منظمة اليونيسكو، للحفاظ عليه من السرقة، والتشويه، والطمس، إضافة إلى ضرورة إضاءة المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة على جميع التفاصيل التراثية بشقيها المذكورين أعلاه.

ويختتم ربداوي حديثه بالقول: الجهد الأخير في الحفاظ على التراث السوري يقع على عاتقنا نحن، فعلينا دون شك أن نثمّن تراثنا بكل ما نملك، وأن نعتز به، وعلينا أن نكتب ونتحدث عنه قدر الإمكان، وأن نسلط الضوء عليه في كل مكان وزمان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق