نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أهالي محافظة درعا يحافظون على طقوس العيد المتوارثة, اليوم السبت 29 مارس 2025 12:40 مساءً
درعا-سانا
يحمل العيد في مختلف مناطق محافظة درعا طابعاً خاصاً، إذ تتجلى فيه روح الفرح والتآلف الاجتماعي، ويحرص الأهالي على إحياء العادات المتوارثة التي تعكس قيم الكرم والتعاضد وصلة الرحم.
وتبدأ الاستعدادات للعيد المبارك بشراء الملابس الجديدة للأطفال، وتحضير الحلويات التقليدية، والتخطيط للزيارات العائلية التي تعد من أبرز سمات العيد في حوران.
ربة المنزل دارين أبازيد من درعا البلد، أوضحت أن الاستعداد للعيد يبدأ قبل أيام بتحضير الحلويات، مثل خبز القالب والمعمول وتوزيعها على الجيران، وشراء مستلزمات الضيافة، مضيفة: في أول يوم من العيد نزور القبور، إضافة إلى
الحرص على زيارة الأقارب وصلة الرحم.
من جهتها، أشارت السيدة نجوى سعيفان من بلدة المزيريب إلى عادة تحضير الكعك الجماعي مع الجيران، قائلة: من التقاليد التي لا نستغني عنها في درعا تحضير الكعك المبسبس مع الجيران، فالتحضيرات للعيد تجمعنا وتزيد من الألفة بيننا، وما زال الأطفال يزورون أقاربهم ويحصلون على الهدايا والعيديات، مؤكدة أن العيد هذا العام له نكهة أجمل بعد التحرير، حيث بدأت أجواء الفرح تعود تدريجياً إلى حياة الناس.
أما السيدة دعاء غزاوي من درعا فأشارت إلى أن أجواء العيد في المحافظة تحمل طابعاً مميزاً، وأن كل شيء أصبح متوافراً، وأهل درعا معروفون بالكرم والجود، حيث تكثر الولائم في أيام العيد، لافتة إلى أن العيد يبدأ بزيارة الأقارب، يليها التوجه إلى الأماكن العامة وأماكن الألعاب لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال.
الحاجة سهام صالح من بلدة الجيزة تحدثت عن التقاليد التي لا تزال متجذرة في مجتمعها، وقالت: تجتمع العائلات وتتبادل الزيارات والتهاني ونقدم القهوة المرة للضيوف.
وعبّرت الطفلة جمانا الزيتاوي من بلدة النعيمة عن فرحتها بقدوم العيد قائلةً العيد فرح، نقوم بزيارة الأقارب، ونذهب إلى الملاهي مع الأصدقاء، ونحصل على العيديات، ونشعر بسعادة كبيرة عندما نرتدي ملابس العيد الجديدة.
ورغم التحديات التي مرت بها درعا في السنوات الأخيرة، فإن الأهالي يواصلون الاحتفال بالعيد بروح من التفاؤل، مستعيدين أجواء الفرح التي ميزت هذه المناسبة المباركة عبر الأجيال.
0 تعليق