السوريون يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك في الجوامع والساحات احتفالاً ‏بأول عيد بعد التحرير

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السوريون يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك في الجوامع والساحات احتفالاً ‏بأول عيد بعد التحرير, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 01:20 مساءً

محافظات-سانا‏

احتشد آلاف المواطنين صباح اليوم في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة ‏الأوقاف في مختلف المدن السورية، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في ‏أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.‏

وشهدت المساجد والساحات تدفقاً كثيفاً من المصلين الذين توافدوا منذ ساعات ‏الفجر الأولى، مهللين ومكبرين، تعبيراً عن فرحتهم بقدوم العيد، في ظل عهد ‏جديد من الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل للبلاد.‏

وأمَّ خطباء العيد الجموع، رافعين الدعوات بأن يعم الخير والأمن والاستقرار ‏والازدهار في سوريا، وأن تتعافى البلاد من آثار الماضي، وتنهض من جديد ‏بهمة جميع أبنائها، وتستعيد مكانتها بين الأمم.‏

وفي دمشق، احتشد الآلاف في جوامع المدينة وساحتي الجندي المجهول ‏ودوار البطيخة، حيث أدوا صلاة العيد بمشهد مهيب، ورفعوا أكفهم بالدعاء ‏لله تعالى أن يحفظ سوريا ويعم فيها الأمن والاستقرار.‏

وفي تصريح لمراسل سانا، قال الشيخ عبد الهادي البستاني إمام وخطيب ‏عيد الفطر المبارك في ساحة الجندي المجهول بالمهاجرين: إن مصلى ‏المهاجرين الذي يعود تاريخه لأكثر من 60 عاماً، عاد بعد النصر والتحرير، ‏بعدما ألغاه النظام البائد عام 2005، مشيراً إلى أن إعادة إحياء المصليات في ‏الساحات تعكس الالتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.‏

وتضرع البستاني لله عز وجل أن يعم سوريا الأمن والاستقرار والسلم ‏الأهلي، وأن يسود أهلها المحبة والرحمة، والعزة والقوة، والعلم والرقي.‏

وفي تصريح مماثل، أوضح الشيخ عبد الله آدم الألباني أهمية اجتماع صلاة ‏العيد كونها أكبر اجتماع للمسلمين بعد فريضة الحج، لافتاً إلى أهمية الالتزام ‏بالقيم الإسلامية النبيلة، والعمل الجاد لبناء سوريا الجديدة.‏

من جهة أخرى، تحدث عدد من المصلين عن مشاعرهم وفرحتهم بالنصر ‏والتحرير بالعيد لأول مرة بعد إسقاط النظام البائد، مؤكدين أهمية هذه ‏المناسبة في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.‏

كما شهدت مختلف المحافظات تجمعات كبيرة للمصلين الذين تبادلوا التهاني ‏بالعيد، وسط أجواء من الأمل بالمستقبل.‏

وفي حمص، أدى جموع المصلين اليوم صلاة عيد الفطر المبارك رجالاً ‏ونساءً في ساحة مسجد خالد بن الوليد، وقال الشيخ سهل جنيد خطيب صلاة ‏العيد: إن الفرح بعيد الفطر المبارك هذا العام حمل معه معاني سامية وعظيمة ‏من التراحم والتلاحم والتعاضد والتسامح الذي نحن بأمس الحاجة له في هذه الأوقات، لنبذ البغضاء والفرقة في بلادنا التي باركها الله سبحانه وتعالى، وأنعم فيها ‏علينا بالتحرير والنصر المبين. ‏

وفي درعا، أدى الأهالي اليوم صلاة عيد الفطر السعيد في مصليات جماعية، و‏تم تخصيص بعض المساجد للحالات الخاصة وكبار السن.‏

وقال خطيب مصلى الملعب البلدي بمدينة درعا الشيخ محمد أبو دبوس في ‏خطبته: “العيد عاد هذا العام بالانتصار، وكسر عروش الطغاة، عاد وقلوبنا ‏مملوءة بالفرح بنصر الله، ورؤوسنا عالية شامخة في أرض الشام بعد عقود ‏من الكفاح، سائلاً الله عز وجل أن يعيد الأمن والأمان لربوع سوريا‏، وأن يتمم فرحة السوريين بنصر أهل غزة والصلاة بالمسجد الأقصى”.

وعبَّر العديد من المواطنين عن فرحتهم بهذه المناسبة، مؤكدين أن ‏هذا العيد استثنائي، ويمثل انطلاقة جديدة لسوريا، قائمة على المحبة والوحدة ‏والعمل من أجل إعادة الإعمار وتحقيق الازدهار.‏

يشار إلى أن وزارة الأوقاف عملت على تجهيز الساحات العامة لاستقبال ‏المصلين التي بلغ عددها 43 ساحة في المحافظات السورية، حيث تم إعداد ‏المساحات اللازمة وتوفير كل المستلزمات الضرورية لضمان إقامة الصلاة ‏بشكل مريح وآمن، وشملت هذه الجهود تجهيز الساحات بالفرش المناسب، ‏وتوفير مكبرات الصوت، وتنظيم حركة المصلين، لضمان سلامتهم وتأمين ‏أماكن مخصصة للنساء.

‏لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

أخبار ذات صلة

0 تعليق