تعيش ديدان فاناديس. المعروفة أيضًا باسم الديدان متعددة الأشعار. بجزيرة بونزا الإيطالية. غرب نابولي مباشرة. ورغم أن حجم عينيها وحده يلفت النظر. فإن نسبته إلي بقية حجم جسمها غير مألوف. تبدو عيون فاناديس مثل بالونين عملاقين أحمرين لامعين مربوطين بجسم دودة رفيعة. ولو كانت عيون الإنسان لها نفس النسبة من حجم الجسم. فسوف ستبدو بحجم أحجار الرحي. وفقًا للورقة البحثية.

وجد الباحثون أن القدرة البصرية للدودة ممتازة ومتقدمة. وأثبتوا أنهاتري الأشياء الصغيرة وتتابع تحركاتها. هذه الحدة البصرية لذلك المخلوق الصغير والبسيط غير معقولة. فهي عادة ما تتميز بها كائنات أكثر تقدمًا. مثل الفقاريات والمفصليات ورأسيات الأرجل.

يقول جارم: هذه أول مرة يتم فيها إثبات تلك الرؤية المتقدمة والمفصلة. ويضيف أن بصر الدودة يعادل بصر الفئران. وما زال الباحثون غير متأكدين من سبب امتلاك هذه المخلوقات الليلية لبصر حاد.

يقول جارم: إن السؤال الذي تساوي إجابته مليون دولار هو: فيم تُستخدم هاتان العينان؟؟. ويطرح فرضيتين. تتعلق كلتاهما بقدرة الدودة علي رؤية الأشعة فوق البنفسجية. أولاً. يمكن أن تساعد العينان في اكتشاف الفرائس الجيلاتينية. التي ينبعث منها الضوء عند طيف الأشعة فوق البنفسجية. ثانياً. قد تستخدم الديدان التلألؤ البيولوجي فوق البنفسجي للتواصل. بمعني قراءة الأضواء الصادرة منأجسامها للتحدث مع بعضها البعض.

وكيفية قيام هذا المخلوق بهاتين الوظيفتين -بالإضافة إلي الرؤية القوية التي يتمتع بها -تثير سؤالاً آخر: كيف يمكن لمخلوق بنظام عصبي بسيط للغاية أن يؤدي هذه المهام المعقدة في معالجة الرؤية؟ يُعتقد أن فاناديس. مثل المخلوقات الأخري ذات القدرة العقلية المحدودة. تستخدم تقنية التصفية بحيث لا تمر سوي المعلومات الضرورية لسلوكها.

حل هذا اللغز قد يكون له آثار في مجال الروبوتات لأن هذه الطرق الفعالة لتصفية ومعالجة المعلومات المعقدة يمكن تحويلها إلي نماذج رياضية ودمجها في رقائق الكمبيوتر.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل