انتصار الصفدي… حكاية معلمة متقاعدة تواصل العطاء بمشروع بيئي هادف

الوكالة العربية السورية للأنباء 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتصار الصفدي… حكاية معلمة متقاعدة تواصل العطاء بمشروع بيئي هادف, اليوم الخميس 20 مارس 2025 08:42 مساءً

السويداء-سانا

جسدت المعلمة انتصار الصفدي استمرارية وتواصل العطاء بعد سن التقاعد، عبر استثمار وقت فراغها بتأسيس مشروع يبدو بظاهره عملاً يدوياً فنياً، لكن بمحتواه رسالة لكل سيدة، للحفاظ على البيئة، ونشر قيم الجمال.

المعلمة انتصار وبعد نحو 39 عاماً أمضتها في تدريس التلاميذ، لم ينل غبار التعب من عزيمتها، وإصرارها للقيام بمشروعها، وما يتطلب من دقة وتركيز، وذلك رغم معاناتها من آلام الديسك والأعصاب، واقترابها من سن السبعين، كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا.

ويعتمد مشروع المعلمة انتصار، كما بينت، على استثمار أي شيء قابل للتلف، ويشكل خطراً على البيئة والأطفال في المنزل، لإعادة تدويره بالوسائل الموجودة لديها، وتوظيفه بمجسمات يمكن الاستفادة منها، أو اقتناؤها كتحف، وهدايا.

انتصار التي تؤمن بأن العمل لا يرتبط بعمر، وهو مستمر لنهاية الحياة تلفت النظر إليها بكيفية استثمار ما هو تالف من الأواني القديمة، وبقايا بذور النباتات، وأشواك الطعام، والأغطية المعدنية، والقوارير المختلفة، وغيرها الكثير من الأشياء.

ولا يقتصر عمل المعلمة انتصار على إعادة الروح لكل شيء بالٍ أو قديم، بل تبدع في القيام بتعتيق الأشياء البالية بعد إعادة تدويرها بألوان ذهبية، وفضية ملفتة للانتباه.

ما تقوم به المعلمة انتصار المنحدرة من بلدة عرى بريف محافظة السويداء الجنوبي الغربي لا يحمل أي هدف مادي، كما ذكرت، بل دعوة لتشجيع النساء للاستفادة من مخلفات البيئة، وإعادة تدويرها، مبديةً استعدادها لتدريب من يرغب منهن بذلك دون أي مقابل.

ويتماشى مشروع المعلمة انتصار مع اهتماماتها بالزراعة، بحيث تزين محيط منزلها بعشرات النباتات، والأشجار، كما لديها طموح بالأيام القادمة لاتباع دورة بكيفية التعامل مع الصلصال للقيام بتصنيع خوابي المياه.

ووفقاً للمهتمة بالعمل اليدوي كارميلندا رسلان من فريق الغصن العتيق بمحافظة السويداء، فإن المعلمة انتصار تركت بصمة كمثال يحتذى به بين النساء بكيفية استثمار وقتها، وتم إشراكها مؤخراً بأول معرض لها مع الفريق، بحيث لفتت الأنظار في كيفية تعاطيها مع المواد التالفة، وتحويلها إلى قطع تنطق بجمالها، إضافة لتميزها بالتعتيق لهذه القطع، ونجاحها كذلك بتوظيف سنابل القمح بلوحات، ومجسمات جميلة.

لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

أخبار ذات صلة

0 تعليق