حمّل صحفي متخصص في الشؤون الاقتصادية السلطات النقدية في الحكومة الشرعية مسؤولية الانهيار الكارثي للريال اليمني، وفي تعليق له على الانهيار الجديد للعملة والذي تسارع مساء أمس.

وقال الصحفي "وفيق صالح" في منشور على منصة إكس: "بعد كل مزاد هبوط جديد في قيمة العملة المحلية"، متسائلاً باستغراب: "إلى متى هذه المقامرة والإصرار على الفشل من قبل السلطات النقدية؟!".

وذكّر الصحفي صالح، بالمهام الافتراضية البنك المركزي في ضبط سوق الصرف قائلاً: "من أولويات البنوك المركزية في العالم تحقيق الاستقرار في الأسعار ومكافحة التضخم، لكن في اليمن أصبح واقع الحال يشير إلى أن كل أزمة ومعاناة للمواطن، وراءها سياسة فاشلة ومتعمدة من قبل الحكومة والجهات المعنية".

وأشار إلى أن: "سعر الصرف في اليمن أصبح يتحرك خارج إطار سياسة السوق وآليات العرض والطلب، وما من أسباب اقتصادية حقيقية، وراء هذا التراجع المستمر في قيمة الريال اليمني، إلا أنه أصبح أداة بيد البعض لتعميق معاناة الشعب اليمني، وتحقيق مكاسب ومنافع شخصية وذاتية على حساب المصلحة العامة للبلد"، حد وصفه.

يأتي ذلك في ظل انهيار متسارع للريال اليمني، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 2502 ريالًا.

ويتخوف المواطنون من انعكاس هذا التراجع على أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل فوري، وهو الأمر الذي سيزيد من معاناة المواطنين في البلد التي تشهد أزمة انعدام أمن غذائي ومحدودية فرص الدخل كتداعيات للحرب المستمرة منذ 10 سنوات.