اكتملت صفقة استحواذ مهمة لتطوير احتياطيات غاز تتجاوز تريليوني قدم مكعّبة، وفق بيانات صحفية حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأكملت شركة توتال إنرجي الفرنسية استحواذها على شركة مستقلة لإنتاج الغاز في ماليزيا، بما يعزّز وجودها في البلاد المستمر منذ عام 1985.

وأعلنت توتال إنرجي إتمام الاستحواذ على حصة شركة أو إم في النمساوية (OMV) البالغة 50%، وحصة سابورا أبستريم أسيتس (Sapura Upstream Assets) البالغة 50%، في شركة سابورا أو إم في أبستريم (SapuraOMV Upstream)، وهي شركة مستقلة لإنتاج الغاز في ماليزيا.

ومن المتوقع أن يصل إنتاج الغاز الطبيعي من الأصول التي خضعت لاتفاقية البيع، إلى نحو 590 مليون قدم مكعّبة يوميًا.

تفاصيل صفقة الاستحواذ في ماليزيا

أعلنت شركة "أو إم في" النمساوية إبرام صفقة الاستحواذ مع شركة "توتال إنرجي"، لبيع حصتها البالغة 50% في شركة سابورا أو إم في أبستريم الماليزية، مقابل 957 مليون دولار، وفق بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبها، أعلنت شركة سابورا إنرجي أن شركتها التابعة المملوكة بالكامل، سابورا أبستريم أسيتس، قد أكملت بيع حصتها البالغة 50% في شركة سابورا أو إم في أبستريم، إلى توتال إنرجي.

ووصفت شركة سابورا إنرجي إتمام عملية البيع هذه بـ"العلامة الفارقة الرئيسة" في خطة إعادة الضبط الأوسع نطاقًا للشركة، من أجل مستقبل مستدام وقابل للاستمرار لمجموعة سابورا إنرجي على المدى الطويل، بحسب ما جاء في بيانها الصادر في 10 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة سابورا إنرجي المؤقت، شاهين فاروق جمال أحمد: "تؤكد هذه المبادرة الإستراتيجية التزامنا بخطة إعادة هيكلة الديون وإعادة ضبط الديون طويلة الأجل لشركة سابورا إنرجي.. تعمل عملية البيع هذه على تبسيط محفظتنا الاستثمارية وتمكيننا من التركيز على قدراتنا الأساسية، وهي تقديم حلول آمنة ومبتكرة لصناعة الطاقة".

وكانت شركة توتال إنرجي قد وقّعت، في 22 أبريل/نيسان 2024، اتفاقية مع شركة سابورا أبستريم أسيتس لشراء حصتها البالغة 50% في شركة سابورا أو إم في أبستريم الماليزية المستقلة، مقابل مبلغ 530 مليون دولار.

الغاز في ماليزيا

وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن الأصول الرئيسة لشركة سابورا أو إم في تشمل حصتها التشغيلية البالغة 40% في المربع "إس كيه 408"، وحصتها التشغيلية البالغة 30% في المربع "إس كيه 310"، وكلاهما يقع قبالة سواحل ساراواك في ماليزيا.

وتبلغ تكاليف إنتاج الأصول أقل من 5 دولارات لكل برميل من النفط المكافئ، وكثافة انبعاثات إجمالية أقل من 10 كيلوغرامات من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل من النفط المكافئ، بحسب ما أكدته شركة توتال إنرجي في بيانها.

ومن المتوقع أن يصل إنتاج شركة سابورا أو إم في التشغيلي في عام 2024، بدعم من بدء تشغيل حقل جيرون للغاز في يوليو/تموز 2024، إلى نحو 590 مليون قدم مكعّبة يوميًا من الغاز الطبيعي، لتغذية محطة بينتولو للغاز المسال التي تديرها بتروناس، بالإضافة إلى 10 آلاف برميل يوميًا من المكثفات.

ويضم شركاء حقل جيرون للغاز شركة سابورا أو إم في أبستريم بحصة 40%، وشركة شل بحصة 30%، وشركة بتروناس بحصة 30%.

اكتشاف احتياطيات غاز ضخمة

وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، يقع حقل غاز جيرون على بعد نحو 160 كيلومترًا شمال غرب بينتولو، و190 كيلومترًا شمال غربي ميري في ساراواك بماليزيا، على عمق مائي يبلغ نحو 87 مترًا (285 قدمًا).

ويقع الحقل -الذي اتُّخذ قرار الاستثمار النهائي بشأنه في عام 2021- في المربع إس كيه 408، ويمتد على مساحة 4 آلاف و480 كيلومترًا مربعًا، مع أعماق مياه تتراوح من 70 مترًا إلى 115 مترًا.

وحُفرت 5 آبار متتالية في المربع إس كيه 408 في عام 2014؛ ما أدى إلى اكتشاف ما يقرب من 2.2 تريليون قدم مكعّبة من الغاز.

وجرى تنفيذ حملة حفر 3 آبار في عام 2015 تستهدف الغاز غير المصاحب، وفق المعلومات التي نقلها منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).

واكتُشفت البئر جيرون-1، الواقعة على بعد 5 كيلومترات شمال اكتشاف غاز باكونغ عام 2014، حيث اكتًشِف عمود غاز إجمالي يبلغ 800 متر مكعب، ما يشير إلى اكتشاف غاز بتريليونات الأقدام المكعبة.

كما اكتشِفت البئر جيرمين-1، الواقعة على بعد 15 كيلومترًا غرب حقل الغاز إف 9، بعمود غاز إجمالي يبلغ 104 أمتار مكعبة.

ومع ذلك، فإن البئر بوتات-1، الواقعة على بعد 20 كيلومترًا شمال حقل غاز سيلي بادي، خرجت جافة؛ وسُدت جميع الآبار بأمان وجرى التخلي عنها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. إتمام صفقة بيع شركة إنتاج الغاز في ماليزيا من الموقع الرسمي لشركة توتال إنرجي.
2. تفاصيل إضافية عن صفقة البيع من الموقع الرسمي لشركة "أو إم في".
3. تصريحات عن صفقة البيع من الموقع الرسمي لشركة "سابورا إنرجي".
4. حقل جيرون للغاز في ماليزيا من منصة "أوفشور تكنولوجي".