يرى بعض المسؤولين أن سياسات الحياد الكربوني ومكافحة تغير المناخ، المتّبعة حاليًا، تحتاج إلى تغيير، بسبب فشلها في معالجة المشكلات البيئية الراهنة.
في هذا الإطار، يطرح وزير الدولة السابق لشؤون الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية بالمملكة المتحدة، جاكوب ريس موغ، مسألة دور درجات الحرارة العالمية في ظاهرة تغير المناخ للنقاش، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتزعم التوقعات الرسمية للمفوضية الأوروبية أنه من المحتمل أن يكون عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
ويرى أحد المديرين لدى الهيئة التي أصدرت الأرقام أن هذا يعني أن العمل الطموح ضمن سياسات الحياد الكربوني لمكافحة تغير المناخ أصبح أكثر إلحاحًا من أيّ وقت مضى.
وقال جاكوب ريس موغ: "من الواضح أن المشكلة الوحيدة في الخطة الخضراء هي أننا لم نكن جادّين بما فيه الكفاية، ومن الواضح أن الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية غير الموثوقة -ما يجعل الطاقة أكثر تكلفة للمستهلكين والشركات- ليس جوهريًا بما فيه الكفاية".
حظر تراخيص النفط والغاز الجديدة
قال وزير الدولة السابق لشؤون الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية بالمملكة المتحدة، جاكوب ريس موغ: "إن حظر تراخيص النفط والغاز الجديدة في بحر الشمال، وتعريض آلاف الوظائف للخطر، فضلًا عن أمن الطاقة لدينا، ليس جوهريًا بما فيه الكفاية".
وأضاف أن "حظر السيارات الجديدة العاملة بالبنزين والديزل بحلول عام 2030، أو فرض حصص على شركات تصنيع السيارات بتكلفة كبيرة للوظائف وزيادة الأسعار للمستهلكين ليس جوهريًا بما فيه الكفاية، ناهيك عن فرض أسعار الكهرباء على الصناعة التي تبلغ 4 أضعاف أسعار الولايات المتحدة".
وأردف الوزير السابق: "إذا كان هذا هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق وفقًا لجماعات الضغط المعنية بتغير المناخ، ألا ينبغي أن تكون الأمور أسوأ بكثير مما هي عليه في الواقع؟".
وفي إشارة إلى الأفلام الوثائقية الكثيرة المصممة لجعل المشاهدين يشعرون بالذنب تجاه الدببة القطبية، بيّنَ جاكوب ريس موغ "أن أعداد الدببة القطبية تضاعفت 3 مرات تقريبًا منذ ستينيات القرن الـ20، وفقًا لمؤسسة سياسة الاحتباس الحراري العالمي".
الأعاصير وحرائق الغابات
أكد وزير الدولة السابق لشؤون الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية بالمملكة المتحدة، جاكوب ريس موغ، أن الأعاصير تزداد سوءًا، وأشار إلى أن البيانات الواردة من الولايات المتحدة تُظهر أنّ تواتر الأعاصير التي تضرب اليابسة في الولايات المتحدة القارية انخفض قليلًا منذ عام 1900.
وغالبًا ما يُزعم أن الأعاصير تزداد قوة، إلّا أنّ تواتر الأعاصير من الفئة الثالثة وما فوق التي تضرب اليابسة منذ عام 1900 يتجه إلى الانخفاض بشكل متواضع، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
وفي إشارة إلى حرائق الغابات في اليونان العام الماضي، أكد جاكوب ريس موغ أنّ تغيُّر المناخ هو المسؤول، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبحسب بيانات الجمعية الملكية ووكالة الفضاء الأميركية ناسا NASA، فإن إجمالي المساحة العالمية التي تلتهمها حرائق الغابات سنويًا كان في انخفاض لمدة 25 عامًا.
وقال الوزير ريس موغ: "سواء كانت صحيفة الغارديان تكتب نعيًا للحاجز المرجاني العظيم أو صحيفة إيفينينغ ستاندارد التي تصدر الصفحات الأولى توحي بالكآبة واليأس، فقد شهدنا الآن العام الأكثر سخونة على الإطلاق".
وأردف: "العائق الحقيقي أمام اقتصادنا ليس الطقس المتطرف أو حرائق الغابات أو انخفاض أعداد الدببة القطبية، بل سياسات الحياد الكربوني، التي تجعلك باردًا وفقيرًا".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق