حقل نيشان.. 1100 برميل يوميًا تجدّد آمال إنتاج النفط في سوريا

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يُعد حقل نيشان أحد حقول النفط المهمة في سوريا؛ إذ كان يُسهم بصفة رئيسة في إمدادات الطاقة المحلية قبل بدء الحرب، في عام 2011.

ويُعد النفط المستخرج من الحقل من أجود أنواع النفوط، كما تبرز أهميته في كونه كان جزءًا من الاقتصاد السوري، الذي كان يعتمد بصورة كبيرة على إنتاج النفط والغاز الطبيعي وتصديرهما.

ووفقًا لبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يقع حقل نيشان غرب مدينة الموحسن في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، إذ تتركز أغلب ثروة البلاد من النفط والغاز، وهو أحد الحقول التي أُعيد تشغيلها بعد تحرير المنطقة من الجماعات المسلحة.

ونظرًا إلى أهمية السيطرة على موارد الطاقة، كان حقل نيشان -كغيره من حقول النفط والغاز السورية- محل نزاع وسيطرة متناوبة بين القوات المتصارعة، خلال سنوات الحرب السورية، ما أثّر في عمليات الإنتاج وتحقيق الاستفادة من الموارد النفطية.

وبلغت خسائر قطاع النفط السوري، خلال المدة ما بين عام 2011 ومنتصف عام 2018، قرابة 252 مليون برميل.

وفي عام 2018، استُؤنف إنتاج حقل نيشان بعد إعادة تأهيله، ضمن جهود الحكومة السورية في العمل على تعافي قطاع النفط والغاز، الذي تضرّر بصفة كبيرة خلال الحرب.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمّن معلومات وبيانات حصرية تغطّي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

إنتاج حقل نيشان

يُعد حقل نيشان أحد الحقول النفطية الواقعة في دير الزور شمال شرقي سوريا، إذ جرى اكتشاف كميات تجارية من النفط في ثمانينيات القرن العشرين. ومنذ عام 1991، بدأ إنتاج الحقل الانخفاض، وفق ما أورد موقع "سيرش آند ديسكفري".

وتحوي حقول محافظة دير الزور ما لا يقل عن 75% من احتياطيات حقول النفط في سوريا، التي تمتلك احتياطيات نفطية تُقدّر بنحو 2.5 مليار برميل، وفق تقرير نشره موقع "أويل برايسز" المتخصص في شؤون الطاقة، في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

جانب من افتتاح بئر في حقل المهر - الصورة من الموقع الإلكتروني لوزارة النفط السورية
جانب من افتتاح بئر في حقل المهر - الصورة من الموقع الإلكتروني لوزارة النفط السورية

قبل الحرب، كان حقل نيشان النفطي يُنتج 1200 برميل يوميًا من النفط، في حين بلغ إنتاج الحقل، في بداية عام (2018)، 200 برميل يوميًا فقط، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ إنتاج الحقل، عند استئناف إنتاجه في أكتوبر/تشرين الأول 2018، نحو 1100 برميل يوميًا، مع وجود خطط لزيادة الإنتاج إلى الطاقة القصوى.

وشملت إعادة تأهيل حقل نيشان النفطي تأهيل 6 آبار نفطية أخرى في المنطقة، ليصل إجمالي الإنتاج في هذه الآبار إلى 4 آلاف برميل يوميًا.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن عمليات استخراج النفط من الحقل تُستعمل فيها معدات كندية من نوع إيه إم بي سكوت "AMP scot"، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

احتياطيات حقل نيشان

تمتاز الحقول النفطية في شرق وشمال شرقي سوريا باحتياطياتها الجيدة نسبيًا، وتُسهم بالنصيب الأكبر من إنتاج النفط في سوريا.

هجوم على حقل نفط سوري - الصورة من رويترز
هجوم على حقل نفط سوري - الصورة من رويترز

وبشأن احتياطيات حقل نيشان، لا تتوافر معلومات مُحددة بصورة دقيقة عن احتياطيات الحقل، وذلك بسبب قلة البيانات الرسمية المنشورة حول تفاصيل الإنتاج والاحتياطيات المتعلقة بشأنه.

وأيضًا، ونتيجة لعدم الاستقرار السياسي والعسكري الذي أثّر بصفة كبيرة في عمليات الاستكشاف والإنتاج، لا تتوافر بيانات محدثة تفصيلية عن احتياطيات أغلب الحقول النفطية في سوريا، بما في ذلك حقل نيشان.

إنتاج النفط في سوريا

في عام (2008)، بلغ إنتاج النفط في سوريا 406 آلاف برميل يوميًا، وفي عام (2009) تراجع الإنتاج إلى 401 ألف برميل يوميًا، ثم انخفض في عام (2010) إلى 385 ألف برميل، وواصل الانخفاض في عام (2011) إلى 353 ألف برميل، وإلى 171 ألف برميل في عام 2012.

وواصل الإنتاج الانخفاض الحاد في سنوات الحرب، إذ سجّل نحو 59 ألف برميل يوميًا في عام 2013، وانحفض إلى 33 ألف برميل يوميًا في عام 2014، ثم 27 ألف برميل يوميًا في عام 2015، و25 ألف برميل يوميًا في عامي 2016 و2017، و24 ألف برميل يوميًا في عام 2018، بحسب بيانات موقع شركة النفط البريطانية بي بي.

وفي عام 2021، بلغ إنتاج حقول النفط في سوريا نحو 31.4 مليون برميل، بمتوسط إنتاج 85.9 ألف برميل يوميًا، استقبلت المصافي منه نحو 16 ألف برميل يوميًا.

وعلى هامش مؤتمر الطاقة العربي الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة خلال المدة بين 11 و12 ديسمبر/كانون الأول (2023)، أشار وزير النفط والثروة المعدنية السوري، فراس قدور -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- إلى حجم التخريب الذي طال مكونات قطاع الطاقة بشقّيه النفطي والكهربائي، مؤكدًا أن الحرب، التي بدأت منذ عام 2011، أثّرت في القطاع بصورة كبيرة.

وقال قدور: "انخفض إنتاج النفط في سوريا من نحو 385 ألف برميل يوميًا عام (2011) إلى نحو 15 ألف برميل يوميًا في الوقت الحالي"، مضيفًا أن الشركات العالمية العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب توقفت تمامًا عن العمل، في حين تمتنع المؤسسات الدولية عن تقديم أيّ تمويل.

وأوضح وزير النفط السوري أنه يجري العمل على إصلاح بعض حقول النفط في سوريا التي خرّبها الإرهاب، وإصلاح بعض الآبار وإدخالها الإنتاج، مضيفًا أن بلاده تعمل على زيادة إنتاج النفط والغاز تدريجيًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
السعيد أبو العلا

أخبار ذات صلة

0 تعليق