اقرأ في هذا المقال
- • العديد من مالكي السفن يختارون الغاز المسال لفوائده البيئية المباشرة
- • الغاز المسال يُنتج انبعاثات خالية تقريبًا من أكاسيد الكبريت والجسيمات
- • الغاز المسال ما يزال المحرك الرئيس للطلبات الجديدة للسفن العاملة بالوقود البديل
- • الغاز المسال سهل النقل، ويشكّل خطرًا ضئيلًا -إن وُجِد- على البيئات البحرية
يوفر الغاز المسال حلًا منخفض المخاطر لمسار إزالة الكربون في قطاع الشحن البحري، ويعود ذلك لاعتبارات تتعلق بالسلامة والتكلفة والبيئة.
وما يزال مسار الغاز الطبيعي المسال بحاجة إلى المزيد من الاستثمار، خصوصًا في المرافق البرية لتسييل الغاز بالقرب من المواني، وإنتاج الميثان الحيوي والاصطناعي، وسعة التزود بالوقود في جميع أنحاء العالم، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بدوره، أشار رئيس التحالف الصناعي العالمي متعدد القطاعات "إس إي إيه إل إن جي" SEA-LNG، بيتر كيلر، إلى أن أنواع الوقود البحري البديلة الأخرى يمكن عَدُّها "صغيرة" مقارنة بالغاز المسال.
وقال كيلر في بيان صدر مؤخرًا: "عند مقارنته بالوقود التقليدي، فإن الغاز الطبيعي المسال يبدو أكثر شبابًا، رغم الصعوبات والتحديات والانتصارات المرتبطة بالمراهقة".
وأوضح أن الغاز المسال "ينضج طوال الوقت" مع توسُّع سوق الوقود البحري وزيادة طلبات البناء الجديدة ومسار الغاز المسال، الذي يتضمن الميثان الحيوي، وفي النهاية الميثان الاصطناعي المنتَج من الهيدروجين المتجدد يكتسب قبولًا عالميًا.
اختيار مالكي السفن للغاز المسال
يختار العديد من مالكي السفن الغازَ المسال لفوائده البيئية المباشرة، فضلًا عن التوافر المحدود والبنية الأساسية والأسعار المقبولة للوقود البديل الآخر.
وقامت وحدة بلاتس التابعة لمنصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس بتقييم السعر المعياري الذي يعكس الغاز المسال المسلَّم إلى شمال شرق آسيا، لشهر يناير/كانون الثاني المقبل، عند 14.906 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويأتي ذلك بانخفاض 7.7 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية عن 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
من ناحية ثانية، تمّ تقييم شحنات وقود الغاز المسال بشرط التسليم على ظهر السفينة في سنغافورة عند 884.312 دولارًا للطن المتري، بانخفاض 0.45% خلال المدة نفسها، في حين تمّ تقييم شحنة وقود بحري 0.5٪ FOB سنغافورة عند 525.55 دولارًا للطن المتري في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
انبعاثات الغاز المسال
يُنتِج الغاز المسال انبعاثات خالية تقريبًا من أكاسيد الكبريت والجسيمات، ويقلّل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 95%، ويخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 23%.
وعلى الرغم من أن السفن وناقلات الغاز المسال العاملة بالوقود التي يبلغ عددها نحو 2200 سفينة تمثّل فقط "جزءًا ضئيلًا" من الأسطول العالمي الذي يضم نحو 60 ألف سفينة تعمل في أعماق البحار، فإنه ينضج بشكل أسرع من البدائل الأخرى، وفق التحالف الصناعي العالمي متعدد القطاعات "إس إي إيه إل إن جي".
وقالت جمعية التصنيف العالمي "دي إن في" DNV في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري: "ما يزال الغاز المسال المحرك الرئيس" للطلبات الجديدة للسفن العاملة بالوقود البديل، حيث قُدِّمَ 23 من أصل 27 طلبًا في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ووفقًا للجمعية، سُجِّلت 4 طلبات جديدة للسفن العاملة بوقود الأمونيا في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال التحالف الصناعي العالمي متعدد القطاعات "إس إي إيه إل إن جي"، نقلًا عن بيانات جمعية التصنيف العالمي "دي إن في": "إن هناك -حاليًا- 54 سفينة تعمل بوقود الميثانول، وسفينتين تعملان بوقود الأمونيا قيد التشغيل".
وأوضح رئيس التحالف، بيتر كيلر: "مع اختيار أصحاب الشركات البارزة الآن لمسار الغاز المسال، نتوقع أن يستمر هذا الاتجاه ويتسارع حتى عام 2025 وما بعده".
وأضاف "مع نضوج مسارات الوقود البديلة المختلفة، هناك إدراك متزايد بأنه على الرغم من التطلعات السابقة، فإن بعض مسارات الوقود البديلة - مثل الغاز المسال- يُعدّ أكثر عملية وواقعية من غيرها".
وتشمل أحدث الطلبات طلبًا من شركة ميرسك، التي قالت في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إنها -بجزء من برنامج تجديد أسطولها- طلبت 20 سفينة حاويات قادرة على نقل الغاز المسال، بسعة إجمالية تبلغ 300 ألف وحدة مكافئة بطول 20 قدمًا، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأعلنت شركة نقل السيارات النرويجية "يو إي سي سي" UECC أنها أبرمت صفقة جديدة مع شركة تيتان Titan المورّدة للغاز المسال لتسريع استعمالها للغاز المسال الحيوي بصفته وقودًا بحريًا في عامَي 2024 و2025.
واستشهد التحالف الصناعي العالمي متعدد القطاعات "إس إي إيه إل إن جي" بفوائد استعمال الغاز المسال، وأكد جانب السلامة، وأن الغاز المسال سهل النقل، ويشكّل خطرًا ضئيلًا، إن وُجِد، على البيئات البحرية، وله نطاق قابلية اشتعال منخفض، وغير سامّ.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
- تقرير يقارن الغاز الطبيعي المسال بأنواع الوقود الأخرى.. من موقع سيفتي فور سي.
- تصريحات رئيس التحالف الصناعي العالمي متعدد القطاعات.. من هيلينع شيبينغ نيوز
0 تعليق