نشرت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) ملفًا حصريًا ومميزًا عن حقول النفط والغاز في ليبيا، حرصت من خلاله على تقديم كل المعلومات المتاحة من كل المصادر الرسمية وغير الرسمية المرتبطة بهذه الحقول.
ودعمت "الطاقة" ملفّها بمعلومات مدقّقة روجعت بدقة بالغة، ومنتقاة من مصادر موثوقة، تبرز كل ما يتعلق بهذه الحقول، التي شهدت على مدى السنوات الـ13 الماضية تطورات خطيرة وكبيرة، جراء الحرب التي دارت رحاها والأحداث السياسية المضطربة التي أعقبتها.
وتقدّم التقارير الخاصة بحقول النفط والغاز في ليبيا -التي نُشِرت على مدار العام الجاري 2024- وجبة دسمة من البيانات والمعلومات والأرقام، تشرح كل ما يتعلق بكل حقل على حدة، بداية من تاريخ الاكتشاف والموقع الجغرافي، مرورًا بأحجام الاحتياطيات والإنتاج، وصولًا إلى مراحل التطوير.
كما ترصد هذه التقارير أبرز الأحداث التي مرّت بها حقول النفط والغاز في ليبيا، التي كانت شاهدة -خلال السنوات الماضية- على الصراع العميق بين أجنحة مختلفة داخل السلطة الليبية وخارجها، بداية من الحروب، وصولًا إلى الأحداث الفئوية والاجتماعية.
ملف حقول النفط والغاز في ليبيا
استهلت منصة الطاقة المتخصصة ملف حقول النفط والغاز في ليبيا، في يونيو/حزيران الماضي 2024، بنشر تقرير عن حقل المبروك النفطي، الذي كان قد توقَّف قبل 9 سنوات، بسبب أعمال تدمير، والذي يبلغ حجم إنتاجه نحو 25 ألف برميل يوميًا تترقبها مؤسسة النفط.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت المنصة تقريرًا عن حقل آمال العملاق، الذي يضم 2.5 مليار برميل من الاحتياطيات المؤكدة، ويبلغ حجم إنتاجه نحو 400 ألف برميل نفط يوميًا، وهو ما يعادل ثُلث إنتاج ليبيا من النفط، تُضَخّ إلى الأسواق العالمية.
وتضمَّن ملف حقول النفط والغاز في ليبيا تقريرًا عن حقل شمال الحمادة النفطي، الذي شهد في مايو/أيار 2024، انطلاق أحد أهم مرافق الحقل الخاص بنقل الإمدادات وتصديرها، من جانب مؤسسة النفط الليبية، التي خططت لسنوات لتطوير مرافق إنتاجه والاستفادة من الغاز المصاحب فيه.
وقدّم الملف قصة حقل زلطن، الذي يُعدّ أول اكتشاف تجاري في ليبيا، والذي توقَّف لنحو 10 سنوات، وتديره شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، وبلغت احتياطياته لدى اكتشافه في عام 1959 بنحو 2.5 مليار برميل.
كما نشرت "الطاقة" تقريرًا عن حقل مسلة النفطي، الذي تعطُّل إنتاجه أكثر من مرة لأسباب متنوعة، وواجه أزمة نقص الاستثمارات الأجنبية، ويعود تاريخ اكتشافه إلى ستينيات القرن الماضي.
حقول النفط البحرية
تضمَّن ملف حقول النفط والغاز في ليبيا تقارير عن أبرز حقول النفط البحرية، وأهمها كان حقل الجرف البحري، الذي تعتمد عليه مؤسسة النفط في زيادة إنتاج البلاد من النفط الخام إلى مليوني برميل يوميًا، رغم مواجهته كثيرًا من الأزمات السياسية والأمنية.
ورصدت "الطاقة" قصة الخلاف الذي أجّجه حقل "البوري" -ذو الإمكانات الواعدة- بين كل من ليبيا وتونس في سبعينيات القرن الماضي، وذلك بعد اكتشافه بالتعاون مع شركة إيطالية، ليصبح فيما بعد مسهِمًا بنحو 2% من الإنتاج النفطي الليبي.
كما تضمَّن ملف حقول النفط والغاز في ليبيا تقريرًا عن حقل بحر السلام للغاز، الذي يمثّل أهمية للاتحاد الأوروبي لشراء إنتاجه، إذ تستثمر فيه شركة إيني الإيطالية، ويتراوح حجم إنتاجه بين 900 مليون ومليار قدم مكعبة يوميًا.
وخارج حقول النفط البحرية، قدّمت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) تقريرًا عن حقل الفيل النفطي، الذي يؤدي دورًا فعالًا في الاقتصاد الليبي رغم تكرار استهدافه، ويعدّ مشروعًا مشتركًا بين مؤسسة النفط وشركة إيني الإيطالية، قبل أن تدخل شركة غازبروم الروسية فيه طرفًا ثالثًا.
وفي ختام ملف حقول النفط والغاز في ليبيا، نشرت "الطاقة" تقريرًا عن حقل الشرارة النفطي، الذي يعدّ أكبر حقل نفط في البلاد، ويبلغ حجم احتياطياته نحو 3 مليارات برميل من النفط الخام عالي الجودة المطلوب عالميًا.
نرشح لكم..
0 تعليق