حقل غاز جزائري احتياطياته 1.9 تريليون قدم مكعبة يشهد صفقة مهمة

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

شهد حقل غاز جزائري احتياطياته تفوق 1.9 تريليون قدم مكعبة صفقة استحواذ جديدة من شأنها أن تدعم الخطط الرامية إلى زيادة الإنتاج، بما يحقق طموحات البلاد الرامية إلى 200 مليار متر مكعب نصفها يُوجَّه للتصدير بحلول 2027.

وأعلنت شركة بي تي تي التايلاندية استحواذها على حصة شركة إنجي الفرنسية في مشروع حقل توات للغاز في الجزائر، الذي يُنتج 400 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وبعد الحصول على الموافقات الرسمية على الصفقة، وفق بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ستحتفظ الشركة التايلاندية بشكل غير مباشر بما نسبته 22.1% في مشروع توات، مع الشركاء الآخرين في المشروع -إيني الإيطالية التي تمتلك حصة 42.9%، وشركة سوناطراك الجزائرية بحصّة 35%-.

ويقع مشروع حقل توات للغاز في الجزائر في منطقة تيميمون بولاية أدرار، ويعمل بموجب نظام عقد تقاسم الإنتاج، ويُقدَّر احتياطي الغاز الطبيعي المتبقي في الحقل بـ1.92 تريليون قدم مكعبة، إضافة إلى 5.4 مليون برميل من المكثفات.

حقل توات للغاز في الجزائر

أكدت شركة بي تي تي التايلاندية أن استثماراها في حقل توات للغاز في الجزائر يمثّل بيئة واعدة بفضل إمكانات البلاد النفطية الكبيرة، وبُنيتها التحتية المتطورة، وسوقها الجاذبة للاستثمارات.

وتتوقع الشركة التايلاندية إكمال الصفقة للشروط السابقة على النحو المنصوص عليه في اتفاقية البيع والشراء، بما في ذلك الموافقة التنظيمية اللازمة، مع تاريخ إغلاق متوقع بحلول الربع الثاني من عام 2025.

أحد مشروعات الغاز في الجزائر
أحد مشروعات الغاز في الجزائر - أرشيفية

وبدأ إنتاج الغاز من حقل توات للغاز في الجزائر عام 2019، بطاقة إنتاجية حالية تبلغ نحو 435 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، مع زيادة محتملة في الإنتاج خلال السنوات المقبلة.

ويتماشى الاستثمار مع إستراتيجية "بي تي تي" لتوسيع استثماراتها الخارجية، إذ تُعدّ الجزائر وجهة استراتيجية بفضل إمكاناتها النفطية والبنية التحتية الملائمة لدعم صادرات الغاز الطبيعي.

وشددت الشركة التايلاندية على أن مشروع حقل توات للغاز في الجزائر يُعدّ استثمارًا منخفض المخاطر نظرًا لكونه في مرحلة الإنتاج، مما يتيح زيادة الإيرادات والإنتاج واحتياطيات النفط للشركة على المدى القصير والطويل، معززًا من نموّها المستقبلي.

صفقة إيني

واجه "توات" (حقل الغاز الجزائري) خلال السنوات الماضية عدّة تحديات أدت إلى توقُّف الإنتاج به لمدة تزيد على عامين في ظل مساعي شركة نبتون إنرجي البريطانية، التي كانت مشغّلًا للمشروع، للتخارج من الحقل.

وتوقَّف المشروع عن العمل منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حتى حصول إيني -التي استحوذت على حصة نبتون- خلال 2024 على موافقة السلطات الجزائرية بشأن صفقة حقل توات.

ووافقت شركة إيني الإيطالية خلال 2023 على دفع 4.9 مليار دولار لشراء حصة شركة نبتون إنرجي، مشددةً على أن مشروع حقل توات للغاز في الجزائر يعدّ أحد الأصول الرئيسة التي يُستحوَذ عليها.

وكانت السلطات الجزائرية قد وافقت رسميًا خلال العام الماضي على استحواذ شركة إيني على أصول شركة نبتون إنرجي في حقل توات الغاز بولاية أدرار جنوب البلاد.

وأكدت إيني، وقتها، استئناف العمليات التي توقفت قبل دخولها إلى حقل الغاز، مع تحديث محطات المعالجة، ليصل إنتاج حقل توات إلى ذروته، التي تعادل إنتاجًا يوميًا يبلغ 400 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، ما يعادل 12 مليون متر مكعب، و70 ألف برميل من النفط.

كما تجاوزت القدرة الإنتاجية للمحطة معالجة 12 مليون متر مكعب يوميًا، بعد استئناف العمليات التي توقفت بسبب التلوث بالزئبق، والتي حلّتها إيني.

ويضيف حقل توات للغاز في الجزائر ما يناهز 4.5 مليار متر مكعب من الإنتاج الإضافي لرصيد البلاد، الذي كان مفقودًا خلال الأعوام الماضية، بالنظر لتوقُّفه جراء تلوّث منشآت المعالجة بمادة الزئبق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
مصطفى منصور

أخبار ذات صلة

0 تعليق