تعتزم شركة أرامكو السعودية بناء مصفاة نفط جديدة خارج المملكة؛ بما يسهم في تلبية الطلب المتزايد وتغيير مشهد الطاقة بأكمله، وفق التفاصيل لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

فقد أعلن السفير السعودي في بنغلاديش، عيسى يوسف عيسى الدحيلان، في 5 يناير/كانون الثاني 2025، استعداد أرامكو لبناء المصفاة، التي ستساعد في إنتاج المنتجات النفطية للبلاد والمنطقة.

وتعكس هذه المبادرة سبل التعاون بين السعودية وبنغلاديش، فضلًا عن تعزيز شراكات إستراتيجية تخدم مصلحة البلدين.

أرامكو السعودية في بنغلاديش

قال السفير السعودي في بنغلاديش عيسى الدحيلان: "نحن نتحدث عن أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم.. إنهم على استعداد للقدوم إلى بنغلاديش لبناء مصفاة هنا"، مؤكّدًا ما ستُحدثه هذه المصفاة من تأثير إيجابي في منطقة خليج البنغال.

وأدلى السفير بهذه التصريحات خلال حديثه بمناسبة إطلاق تقرير بعنوان "تعزيز المشاركة الاقتصادية بين السعودية وبنغلاديش: الاتجاهات والتحديات الرئيسة وآفاق النمو على المدى الطويل" في وزارة الخارجية.

وتوقّع السفير أن تلبي المصفاة المقترحة الطلب المتزايد في بنغلاديش على المنتجات النفطية وتخدم السوق الإقليمية الأوسع؛ ما يجلب تغييرات تحويلية في مشهد الطاقة، وفق ما نقلته وكالة أنباء "بي إس إس نيوز" (BSS News).

وقال: "إذا أُنشِئ طريق بحري بين شيتاغونغ وجدة أو الدمام، فقد يؤدي ذلك إلى تغييرات تحويلية في بنغلاديش والمنطقة"، مضيفًا أن منتجات المصفاة يمكن تصديرها -أيضًا- إلى الصين والهند ودول مجاورة أخرى.

وأوضح السفير أن وفدًا رفيع المستوى من أرامكو السعودية زار بنغلاديش 3 مرات بين عامَي 2016 و2018، مشيرًا إلى أن أحدًا لم يستقبلهم.

وقال: "لكننا لن نتحدث عن الماضي.. سنتحدث عن المستقبل".

العلاقات بين بنغلاديش والسعودية

وصف السفير السعودي عيسى الدحيلان العلاقات بين بنغلاديش والمملكة العربية السعودية بأنها متعددة الأبعاد، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار إلى أهمية المشاركة السياسية والاقتصادية العميقة، وقال، إن هذين الأمرين يجب أن يسيرا معًا من أجل مزيد من التعاون والتنسيق.

وقال السفير السعودي: "لدينا علاقات فريدة.. لدينا العديد من قصص النجاح"، ساعيًا إلى مزيد من التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات.

وأكد السفير العمل الجماعي لتوفير المزيد من قصص النجاح في العلاقات بين بنغلاديش والمملكة العربية السعودية.

وبيّن السفير أن هذا هو وقت التغيير بالنسبة لبنغلاديش، مع مبادرات الإصلاح الجارية، قائلًا: "إصلاح إجراءات الحكومة هو المفتاح لجذب الاستثمار".

جوانب الاستثمارات بين بنغلاديش والسعودية

تناول التقرير، الذي أعدّته وزارة الخارجية، الأبعاد المتعددة الجوانب للشراكة بين بنغلاديش والسعودية، وفحص كل من الحالة الحالية وإمكانات التعاون الاقتصادي في المستقبل.

ووفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، استكشف التقرير الفرص المتاحة لتعزيز صادرات بنغلاديش إلى السعودية، فضلًا عن طبيعة ونطاق الواردات من الدولة الخليجية، التي يمكن أن تفيد اقتصاد بنغلاديش.

بالإضافة إلى ذلك، حدّد التقرير القطاعات الرئيسة في كلا البلدين التي تحمل وعدًا كبيرًا للاستثمار المتبادل، ما يؤكد إمكانات النمو في التجارة الثنائية وتدفقات الاستثمار.

وكما هو الحال مع أيّ شراكة اقتصادية، هناك تحديات قد تعوق تحقيق هذه الإمكانات بشكل كامل، وقد سلّط التقرير الضوء على هذه العقبات، وقُدِّمت توصيات إستراتيجية للتغلب عليها، بهدف الارتقاء بالشراكة الاقتصادية إلى آفاق جديدة.

ومن المتوقع أن يعمل التقرير بوصفه دليلًا شاملًا لصنّاع السياسات والشركات والمستثمرين من كلا البلدين، إذ يقدّم رؤى حول كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بنغلاديش والمملكة العربية السعودية، لتحقيق المنافع المتبادلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. استعداد شركة أرامكو السعودية لبناء مصفاة نفط في بنغلاديش من وكالة أنباء "بي إس إس نيوز".
2. معلومات إضافية عن خطط أرامكو وأكوا باور من منصة "أرابيان غلف بيزنس إنسايت".