انخفضت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني (2024) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي بعد صعود الأسبوع الماضي.
وحدت المخاوف بشأن تقلص الإمدادات الروسية والإيرانية وسط اتساع العقوبات الغربية من خسائر أسعار الخام.
وينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية رئيسة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات الوظائف الأميركية في وقت لاحق من الأسبوع، وهو ما يعطي مزيدًا من البيانات حول أسعار الفائدة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 6 يناير/كانون الثاني، على تراجع للمرة الأولى خلال 6 جلسات، وسط ترقب لصدور بيانات أميركية جديدة.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:37 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:37 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2025، بنسبة 0.04%، لتصل إلى 76.27 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.11%، لتصل إلى 73.48 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
وانخفض الخامان القياسيان أمس الاثنين، بعد ارتفاعهما لمدة 5 أيام متتالية الأسبوع الماضي ليستقرا عند أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر/تشرين الأول يوم الجمعة وسط توقعات بمزيد من التحفيز المالي لتنشيط الاقتصاد الصيني المتعثر.
وحقّق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.7% و4.7%، بعد عودة المستثمرين من العطلات، مما أدّى إلى تحسين السيولة التجارية.
تحليل أسعار النفط
قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، حول تحليل أسعار النفط: "من المحتمل أن يكون الضعف هذا الأسبوع بسبب التصحيح الفني، إذ يتفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الضعيفة عالميًا والتي تقوض التفاؤل الذي شهدناه سابقًا"، في إشارة إلى الأخبار الاقتصادية الهبوطية من الولايات المتحدة وألمانيا.
ومن العوامل الأخرى التي تؤثر على أسعار النفط ارتفاع العرض من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، والذي من المتوقع، إلى جانب ضعف الطلب من الصين، أن يحافظ على إمدادات جيدة في سوق النفط هذا العام.
وينتظر المشاركون في السوق المزيد من البيانات هذا الأسبوع، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر/كانون الأول يوم الجمعة، للحصول على أدلة حول سياسة أسعار الفائدة الأميركية وتوقعات الطلب على النفط.
وكتب محللو آي إن جي في مذكرة: "يبدو أن الارتفاع في أسعار النفط الخام بدأ يفقد الزخم"، مشيرين إلى أنه على الرغم من وجود بعض التشديد في السوق المادية، إلا أن الأساسيات حتى عام 2025 لا تزال مريحة، وهو ما ينبغي أن يحد من الاتجاه الصعودي".
ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن تشديد الإمدادات الروسية والإيرانية وسط العقوبات، أبقت على حد أدنى لأسعار النفط.
وقد تُرجمت حالة عدم اليقين إلى تحسن الطلب على نفط الشرق الأوسط، وهو ما انعكس في ارتفاع أسعار النفط السعودي في فبراير/شباط إلى آسيا، وهي أول زيادة من نوعها منذ 3 أشهر.
وقالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأولية الأميركية يوم الإثنين إن مديري الأموال رفعوا صافي مراكز العقود الآجلة للخام الأميركي وخيارات الخيارات في الأسبوع المنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق