ذكرى تأسيس أوابك.. 57 عامًا في خدمة قطاع الطاقة العربي

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

‏يصادف يوم الخميس 9 يناير/كانون الثاني ذكرى تأسيس أوابك، التي تَحوَّل اسمها مؤخرًا إلى المنظمة العربية للطاقة (أيه إي أو)، التي شكّلت نموذجًا من التعاون العربي المشترك في مجال الطاقة، خاصة في صناعة النفط والغاز.

وأسهمت المنظمة العربية للطاقة (أوابك سابقًا) على مدى 57 عامًا في تعزيز التعاون بمجالات الطاقة بين الدول العربية، حتى أصبحت رافدًا مهما في دعم مسيرة العمل العربي المشترك عمومًا.

وتأسست منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في 9 يناير/كانون الثاني 1968 بموجب الاتفاقية التي أُبرمت في مدينة بيروت بين كل من المملكة العربية السعودية والكويت وليبيا (المملكة الليبية آنذاك)، بشأن إنشاء منظمة عربية إقليمية متخصصة ذات طابع دولي، واختيرت الكويت لتكون مقرّ المنظمة.

وأخذت عضوية المنظمة في التوسع منذ عام 1970، لتضم كلًا من الامارات وقطر والبحرين والجزائر، وانضم إليها في عام 1972 كل من سوريا والعراق، ثم مصر في عام 1973، وتونس عام 1982، قبل أن تعلّق عضويتها عام 1986.

التعاون في صناعة النفط

أكد الأمين العام للمنظمة جمال اللوغاني اليوم الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني (2025) أن هدف المنظمة الرئيس تعاون الدول الأعضاء بمختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة النفط، وتحقيق أوثق العلاقات فيما بينهم بهذا المجال، وتقرير الوسائل والسبل للمحافظة على مصالح أعضائها المشروعة في هذه الصناعة، منفردين ومجتمعين.

وأشار اللوغاني إلى سعي المنظمة لتوحيد الجهود لتأمين وصول النفط إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومعقولة وتوفير الظروف الملائمة للصناعة البترولية في الدول الأعضاء.

وتركّز المنظمة على التعاون بين الدول الأعضاء بقصد تحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة، وكان ذلك عن طريق تأسيس مجموعة من الشركات المنبثقة عن الدول الأعضاء في المنظمة.

وأشار اللوغاني إلى أنه على مدى العقود الماضية، أسهمت الشركات العربية المنبثقة بصورة فاعلة في تعزيز مسيرة الصناعة النفط العربية.

المهندس جمال اللوغاني أمين عام المنظمة العربية للطاقة
المهندس جمال اللوغاني

ذكرى تأسيس أوابك الـ57

أكد اللوغاني بمناسبة ذكرى تأسيس أوابك الـ57 أنه مع تطور صناعة الطاقة وتزايد الاهتمام بالطاقة المتجددة والنظيفة والمستدامة واستحداث كثير من التشريعات البيئية الصارمة والاهتمام بقضايا البيئة وتغير المناخ، أصدر مجلس وزراء المنظمة القرار رقم 9/109 في 12 ديسمبر 2022 بشأن مراجعة وتطوير نشاطات المنظمة وأهدافها، وحتى تسميتها.

وأوضح أن الهدف من القرار هو مواكبة ما يحدث من تطورات على صعيد الصناعة وتكنولوجيا انتاج الطاقة والتشريعات البيئية، ولتتمكن دول المنظمة من أداء دور أكبر وأكثر فاعلية وفق رسالة ورؤية عصرية أكثر شمولًا وقدرة على مواجهة تحديات هذا العصر.

وأضاف أنه بعد عامين من العمل الدؤوب، خلال الاجتماع الوزاري رقم 113 لمنظمة أوابك الذي عُقد في 15 ديسمبر/كانون الأول 2024 بالكويت، وقّعت الدول الأعضاء في المنظمة قرارًا "تاريخيًا غير مسبوق" يتعلق بإعادة هيكلتها وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها وتطوير أعمالها وتغيير اسمها إلى المنظمة العربية للطاقة.

المنظمة العربية للطاقة

أكد اللوغاني أن قرار تحوّل أوابك إلى المنظمة العربية للطاقة يعطي الضوء الأخضر للأمانة العامة لمواصلة جهود تطوير نشاطاتها وأعمالها بعد إقرار المرحلة الأولى من مشروع تطوير أعمال ونشاط المنظمة التي تضمنت التعديلات المقترحة على اتفاقية إنشاء المنظمة.

وأشار إلى أن التعديلات الجوهرية المقترحة على الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ فور اكتمال اعتمادها من الجهات التشريعية، بحسب الإجراءات النظامية لكل دولة من الدول الأعضاء.

وأوضح أن قرار إعادة هيكلة المنظمة وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها وتطوير أعمالها وتغيير اسمها تمّ بناءً على اقتراح تقدّمت به المملكة العربية السعودية.

وقال، إن تنفيذ القرار تَطلَّب إجراء دراسة دقيقة وتقييم شامل للتطورات والتحديات التي شهدها قطاع الطاقة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، خاصة خلال السنوات القريبة الماضية، حيث فرضت التحولات المتسارعة التي شهدها -ويشهدها- قطاع الطاقة مراجعة وتطوير نشاطات وأهداف المنظمة لتشمل جميع المجالات المندرجة ضمن قطاع الطاقة والمتعلقة به.

وأفاد بأن القرار يهدف أيضًا إلى تعزيز دور المنظمة محفّزًا للتعاون وتبادل الخبرات فيما يتعلق بشؤون الطاقة وقضاياها وبحث الفرص ومواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والإسهام في بناء الكفاءات والقدرات الوطنية للدول الأعضاء في قطاع يشكّل ركيزة أساسية لاقتصادات هذه الدول.

وأكد أن الأمانة العامة للمنظمة ستعمل جاهدةً لإنجاز جميع عناصر خطة تطوير المنظمة في القريب العاجل، مثمّنةً الدعم الذي تجده من الدول الأعضاء ممثلةً في وزراء الطاقة والنفط وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة.

وقال اللوغاني: إن "الكويت كما كانت حاضنة للمنظمة منذ إنشائها، فهي اليوم تضيف إنجازًا جديدًا لها في مسيرة العمل العربي المشترك، إذ صدرَ على أرض الكويت المضيافة الإعلان التاريخي والخطوة غير المسبوقة في تاريخ المنظمة، ألا وهي تطوير أعمال ونشاط المنظمة لتصبح منظمة طاقة عربية، وأعتقد أن هذا يوم تاريخي يجب أن يظل راسخًا في ذاكرة الجميع".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
السعيد أبو العلا
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق