الغاز المسال العماني في طريقه إلى شركة عالمية جديدة

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يواصل الغاز المسال العُماني اختراقه للأسواق العالمية، وفق اتفاقيات موقعة مع كبريات شركات الطاقة، بعدما شهدت السنوات القليلة الماضية إقبالًا على تأمين الإمدادات بنظام تعاقد جديد، وسط التقلّبات الجيوسياسية.

وانطلقت أولى شحنات السلطنة لصالح شركة توتال إنرجي الفرنسية، وفق عقد موقّع مع شركة عمان للغاز المسال (Oman LNG) لمدة 10 سنوات.

ووفق تحديثات قطاع الغاز المسال العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يشهد العام الجاري 2025 دخول 5 صفقات من الغاز المسال من عمان حيز التسليم، لصالح شركات: توتال إنرجي الفرنسية، وشل العالمية، وجيرا اليابانية، وبوتاش التركية، ويونيبك الصينية.

وخلال الأسبوع الأول من العام الجاري 2025، بدأ تحميل شحنات الغاز المسال من عمان لصالح شركتين عالميتين، هما: توتال إنرجي، وشل.

أول شحنة غاز مسال من عمان إلى توتال إنرجي

تفتح أول شحنة غاز مسال من عمان لتوتال إنرجي المجال لتنفيذ اتفاقية توريد بين الطرفَيْن بمعدل 800 ألف طن متري سنويًا، بدءًا من العام الجاري ولمدة 10 سنوات.

وجاء ذلك التزامًا باتفاق رسمي وُقع بين الشركتين العمانية والفرنسية، في أبريل/نيسان العام الماضي 2024، وفق موقع عمان أوبزرفر.

اتفاقيات الغاز المسال العماني تغري توتال لمدة 10 سنوات إضافية
إحدى ناقلات الغاز المسال العُماني - الصورة من موقع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال

ورحّب رئيس الشركة الفرنسية في سلطنة عمان، سيرجيو جيورجي، بتحميل أولى الشحنات، قبل أيام، حسب تدوينة له على صفحته بموقع لينكد إن.

وقال إن التعاون مع شركة عمان للغاز المسال سينقل شحنات الدولة الخليجية إلى الأسواق العالمية.

ويعد تسليم أولى الشحنات وفق التعاقد الجديد خطوة أخرى في إطار التعاون بين الشركة الفرنسية والسلطنة، الذي يغطي -حتى الآن- مجالات متنوعة في تجارة الطاقة مثل: استثمارات أعمال المنبع وتشغيل وعمليات حقول النفط، واستثمارات الطاقة المتجددة أيضًا.

توتال إنرجي في قطاع الطاقة بسلطنة عمان

تتنوع جهود شركة توتال إنرجي في قطاع الطاقة بسلطنة عمان، وترسخ أقدامها بصورة تدريجية.

وتُسهم الشركة في تطوير وتشغيل أولى مشروعات تزويد السفن بوقود الغاز المسال الواقع في ميناء صحار.

وتملك توتال حصة قدرها 5.54% في شركة عمان للغاز المسال، ما يمكّنها من حصة غير مباشرة قدرها 2.04% في مجمع قلهات.

وتشارك الشركة الفرنسية في تطوير المربع 10 بحصة 26.55%، والمربع 11 بحصة 22.5%، والمربع 12 بحصة 80% (حصة إدارة).

وتوصلت الشركة -بالتعاون مع شركة أوكيو العمانية- إلى قرار الاستثمار النهائي في مشروع مرسى المشترك، بحصة 20%.

ولا يقتصر انخراط توتال في قطاع الطاقة العماني على أنشطة الغاز المسال ومشروعاته فقط؛ إذ تعاونت مع شركة "فيوليا" الفرنسية في تطوير محطة شمسية بقدرة 17 ميغاواط، لتزويد محطة الشرقية لتحلية المياه بالكهرباء النظيفة.

وامتدت مشروعات الشركة الفرنسية في مجال الطاقة المتجددة، لتشمل تعاونًا مع شركة أوكيو للطاقة البديلة، وتضمّن هذا التعاون تطوير محطة شمسية بقدرة 100 ميغاواط، ومشروعي رياح بقدرة 100 ميغاواط لكل منهما.

ويرصد الرسم التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- صفقات توريد الغاز المسال العماني التي تنطلق في 2025:

صادرات سلطنة عمان من الغاز المسال في 2025

إستراتيجية عمان للغاز المسال

تقف إستراتيجية عمان للغاز المسال على أعتاب مرحلة جديدة، بعدما أنهت في ختام العام الماضي 2024 تعاقدًا استمر لمدة 25 عامًا مع كوريا الجنوبية لتوريد 4.1 مليون طن سنويًا من الغاز المسال (40% من إجمالي إنتاج السلطنة).

ومنذ انطلاق العام الجاري بدأت السلطنة تصدير الشحنات إلى شركتي توتال إنرجي، وشل.

ومن المتوقع أن تغزو صادرات مسقط أسواقًا أوروبية وآسيوية، بعدما عدلت السلطنة نظام عقودها طويلة الأجل المعتادة مسبقًا بما يصل إلى 25 عامًا.

وتوافقت الخطوات والخطط المرنة الأخيرة مع رؤية 2040، مع تغيير عدد سنوات التعاقد على صفقات الغاز المسال إلى 10 سنوات فقط.

وبجانب سريان الاتفاق مع توتال إنرجي، نفذت شركة عمان للغاز المسال اتفاقية التوريد لشركة شل، التي تتضمّن تزويدها بنحو 1.6 مليون طن سنويًا حتى عام 2035.

وعلى مدار الأشهر المتبقية من العام الجاري، تبدأ السلطنة توريد 800 ألف طن متري سنويًا لصالح شركة جيرا اليابانية، ومليون طن سنويًا لشركة بوتاش التركية، ولمدة 10 سنوات أيضًا.

وكان عقد شركة يونيبك الصينية الأقصر من حيث المدة، إذ تورّد السلطنة بموجبه مليون طن متري سنويًا للشركة، ولمدة 4 سنوات فقط.

ويأتي هذا وفق عقود يُصنّف غالبيتها بأنها "متوسطة الأجل" لسنوات تتراوح بين 4 و10 سنوات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. انطلاق أولى شحنات الغاز المسال العماني لصالح توتال إنرجي، من عمان أوبزرفر.
  2. تحمل أولى الشحنات، من تدوينة رئيس توتال في سلطنة عمان بصفحته على لينكد إن.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
رانيا عبد المقصود

أخبار ذات صلة

0 تعليق