"الإدمان خطر صامت يهدد الفرد والمجتمع" ندوة بمجمع إعلام القليوبية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الإدمان خطر صامت يهدد الفرد والمجتمع" ندوة بمجمع إعلام القليوبية, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 02:30 مساءً

حاضر في الندوة :
د. وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية
د. مفيدة أحمد رجاء - رئيس قسم الأمراض الصدرية ومسؤول القوافل الطبية بمديرية الصحة بالقليوبية

بدأت الندوة بكلمة سماح محمد السيد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية مؤكدة على أن الإدمان من أخطر المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمعات الحديثة، كونه لا يؤثر فقط على الفرد المدمن، بل يمتد تأثيره ليشمل الأسرة والمجتمع بأكمله، ورغم ما يثار حوله من تحذيرات وتوعية لا يزال خطره يتنامى في صمت ، مهدداً الاستقرار الأسري والصحة النفسية والإنتاجية الاقتصادية.

فالتوعية بمخاطر الإدمان ضرورة لا غنى عنها لحماية الأفراد، خاصة فئة الشباب، من السقوط في فخ هذه الآفة المدمّرة. فالإدمان لا يهدد صحة الإنسان فحسب، بل يدمر كيانه النفسي ويفكك أسرته ويضعف مجتمعه. ومن هنا تنبع أهمية نشر الوعي بمخاطره، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، لتكون المعرفة خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة الصامتة التي تمتد بصمت وتنخر في أساسات المجتمعات.

ثم تحدث د. وليد الفرماوي مشيراً إلى أن الشباب اليوم يواجه خطراً متنامياً يهدد حاضرهم ومستقبلهم، وهو الإدمان فهذا الخطر لا يطرق الأبواب بصوتٍ عالٍ، بل يتسلل بصمت عبر رفاق السوء و وسائل التواصل وضغوط الحياة اليومية.

فهم أكثر الفئات عرضة للإدمان نظراً لمرحلة التغيرات النفسية والجسدية التي يمرون بها، إلى جانب تأثير الأصدقاء و غياب الرقابة الأسرية والفراغ العاطفي أوالفكري. وفي كثير من الأحيان، يلجأ الشاب إلى الإدمان كوسيلة للهروب من مشاكل دراسية أو إجتماعية.

وختاماً فالشباب هم طاقة الأمة ومستقبلها وحين يتهددهم الإدمان، فإن المجتمع كله يصبح في خطر. لذا، فإن مسؤوليتنا جميعًا – أفراداً ومؤسسات – أن نحميهم ونرشدهم إلى الطريق الصحيح قبل أن يصبح الأوان قد فات.

وفي سياق متصل أوضحت د. مفيدة أحمد مفهوم الإدمان على أنه حالة من الاعتماد النفسي والجسدي على مادة أو سلوك معين، يؤدي إلى فقدان السيطرة والرغبة المستمرة في التكرار رغم العواقب السلبية. ولا يقتصر على تعاطي المخدرات أو الكحول فقط، بل يشمل أيضاً الإدمان على الألعاب الإلكترونية، الإنترنت، التسوق، وحتى العمل.

فالمخدرات لا تؤثر فقط على العقل والسلوك بل تهاجم أجهزة الجسم الحيوية، ومن أبرزها الجهاز التنفسي فهو المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين اللازم للحياة.

ويؤدي تعاطي المخدرات، خاصة تلك التي تستنشق أو تدخن، إلى مشكلات صحية خطيرة في الجهاز التنفسي، بعضها قد يكون قاتلًا .

فعند تعاطي المخدرات عبر الأنف أو الفم (عن طريق التدخين أو الاستنشاق)، تمر المواد الضارة مباشرة إلى الجهاز التنفسي، وتبدأ بتدمير الخلايا والأنسجة، مسببة اضطرابًا في وظائف الرئتين والشعب الهوائية. كما أن بعض المخدرات تؤثر على مراكز التنفس في الدماغ، مماالله  يؤدي إلى بطء أو توقف التنفس.
فالإدمان يُدمّر الإنسان على جميع المستويات :

- صحياً، يتلف الدماغ ويؤدي إلى أمراض مزمنة أو قاتلة.

 

-  نفسياً، يسبب الاكتئاب والقلق والعزلة.

 

-

 

-  اجتماعياً، يقود إلى العنف، الجريمة، وتفكك الأسرة.

 

- أما اقتصادياً، فهو يرهق ميزانيات الدول نتيجة لتكاليف العلاج والجرائم المرتبطة بالمخدرات.


كما أوضحت مفهوم الإدمان بالخطأ  أنه هو الوقوع في الاعتماد الجسدي أو النفسي على مادة ما دون قصد، وغالبًا ما يبدأ بهدف مشروع وبسيط، مثل علاج الصداع أو آلام الظهر، لكن مع مرور الوقت يتحول الاستخدام المؤقت إلى حاجة مستمرة، لا يستطيع الشخص التوقف عنها بسهولة ، ليست كل المسكنات تسبب الإدمان، لكن بعض الأنواع مثل:

* المسكنات الأفيونية (مثل الترامادول، والمورفين، والفيكودين)

 

* المسكنات القوية التي تصرف بوصفة طبية


تملك تأثيرًا مباشرًا على الجهاز العصبي، مما يجعلها أكثر عرضة للتسبب في الإدمان .
كما أشارت إلى أن مكافحة الإدمان يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني. من أبرز الحلول:

* تعزيز التوعية في المدارس والجامعات.

 

* توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمراهقين.

 

* تشديد الرقابة على تداول المواد المخدرة.

 

* إنشاء مراكز إعادة تأهيل متخصصة.

 

* دعم الأسر وتدريبها على التعامل مع الحالات المعرضة للإدمان.

 

في الختام شددت على أن الإدمان يبقى خطرًا صامتًا يتسلل إلى المجتمعات دون ضجيج، لكنه يخلف وراءه دمارًا هائلًا. ولا سبيل إلى مواجهته إلا بالعلم و التوعية والدعم المجتمعي الشامل ، فمستقبل الأجيال القادمة مرهون بقدرتنا على حماية عقولهم من هذا الخطر المتربص.

أعد وأدار اللقاء سماح محمد السيد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق