الغبار المريخي يهدد صحة رواد الفضاء .. دراسة تحذر من أمراض تنفسية في بعثات المستقبل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الغبار المريخي يهدد صحة رواد الفضاء .. دراسة تحذر من أمراض تنفسية في بعثات المستقبل, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 11:44 مساءً

تحذير علمي جديد من جامعة جنوب كاليفورنيا .. أشارت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن العواصف الترابية على سطح المريخ قد تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على رواد الفضاء، وخاصة على الجهاز التنفسي.

وأوضح الباحثون أن هذه العواصف التي تُعد من أبرز التحديات الطبيعية على الكوكب الأحمر لا تهدد فقط المهام الروبوتية من خلال حجب ضوء الشمس عن الألواح الشمسية، بل تمثل أيضًا تهديدًا مباشرًا لصحة البشر في البعثات المأهولة المستقبلية.

غبار المريخ الخطر الصامت

تتميز التربة المريخية باحتوائها على عناصر سامة تشمل السيليكا، وأكاسيد الحديد، والكروم، والبيريليوم، والزرنيخ، والكادميوم، إلى جانب مركبات البركلورات المعروفة بتأثيرها السلبي على الغدة الدرقية، ويعد غبار السيليكا من أخطر هذه المكونات، نظرًا لارتباطه بمرض السيليكوز، الذي يصيب عمال المناجم والمصانع، كما حذر الباحثون من أن حجم جزيئات الغبار المريخي صغير جدًا، مما يجعله أكثر قدرة على التغلغل في أعماق الرئتين والتسبب بأمراض مزمنة.

دروس من الماضي القمري

أشارت الدراسة إلى تجربة رواد فضاء برنامج "أبولو" مع غبار القمر، حيث أبلغوا عن أعراض مثل السعال وتهيج الحلق والعينين؛ وبناءً على هذا التاريخ، يرى الباحثون أن التفاعل البشري مع غبار المريخ قد يؤدي إلى نتائج صحية مماثلة، إن لم تكن أكثر حدة، نظرًا لتركيب الغبار واختلاف البيئة الكوكبية.

الظروف البيئية تزيد التحديات الصحية

ويتضمن تخطيط البعثات المأهولة إلى المريخ إقامة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات، يتخللها أكثر من عام كامل من العمل في بيئة ذات جاذبية منخفضة (36.5% من جاذبية الأرض)، ما يضيف عبئًا فيزيولوجيًا جديدًا، وتشمل التحديات الصحية فقدان الكتلة العضلية، وانخفاض كثافة العظام، والتعرض المكثف للإشعاعات، وكلها تضعف الجهاز المناعي وتزيد من احتمالية التعرض للأمراض التنفسية.

العواصف الترابية تغزو المساكن المستقبلية

وفي كل سنة مريخية، يشهد الكوكب الأحمر عواصف ترابية إقليمية، فيما تحدث العواصف الشاملة كل ثلاث سنوات مريخية، وتغطي سطح الكوكب بأكمله، كما يتوقع العلماء أن تتسلل جزيئات الغبار إلى مساكن رواد الفضاء، مما يعزز من احتمال التعرض المباشر لها. ومن هنا، يصبح تطوير أنظمة فعالة لتنقية الهواء والحد من تلوث البيئة الداخلية أولوية قصوى.

حلول مقترحة وتحديات تطبيقية

اقترح الباحثون استخدام فيتامين "C" كعامل وقائي ضد التعرض للكروم، واليود للحد من تأثيرات البركلورات على الغدة الدرقية؛ لكنهم شددوا في الوقت نفسه على ضرورة الحذر، حيث أن الإفراط في تناول هذه المركبات قد يؤدي إلى مضاعفات صحية أخرى، مثل تشكل حصوات الكلى أو اختلالات في وظائف الغدة الدرقية.

أبحاث واستعدادات جارية للبعثات المستقبلية

تسعى وكالات الفضاء مثل ناسا ووكالة الفضاء الصينية لتطوير تقنيات تقي من أخطار التربة والغبار المريخي، ومن بين الابتكارات المقترحة: استخدام الطلاءات الواقية، والبخاخات الخاصة، وتقنيات الأشعة الإلكترونية لمنع التصاق الغبار بالمعدات والأجسام.

استكشاف المريخ يتطلب جاهزية طبية كاملة

وأكدت الدراسة أن تقديم الرعاية الصحية على سطح المريخ سيشكل تحديًا كبيرًا، نظرًا لبعد المسافة التي تحول دون العودة السريعة إلى الأرض، فضلًا عن محدودية الإمكانات الطبية المتوفرة في بيئة منعزلة، كما أوصى الباحثون بتجهيز رواد الفضاء بأدوية ومعدات طبية تجعلهم قادرين على التعامل مع مجموعة متنوعة من الأمراض المحتملة.

غبار المريخ، أمراض تنفسية في الفضاء، العواصف الترابية على المريخ، مخاطر البعثات المأهولة، رواد الفضاء والمريخ، السيليكوز، السيليكا على المريخ، البركلورات، وكالة ناسا، بعثات المريخ المستقبلية، الطب الفضائي، تحديات استكشاف المريخ، جامعة جنوب كاليفورنيا، الصحة على الكواكب الأخرى، التربة المريخية، استكشاف الكوكب الأحمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق