شهدت مدينة الغردقة، في رابع أيام عيد الأضحي، أجواء احتفالية مبهجة داخل الفنادق والمنتجعات السياحية، حيث حرصت إدارات الفنادق على تقديم برامج ترفيهية وفنية مميزة تستهدف إدخال البهجة على السائحين من مختلف الجنسيات، وعلى رأسهم الألمان والإنجليز والبولنديين والهولنديين إلى جانب المصريين الذين توافدوا بأعداد كبيرة مع انتهاء امتحانات النقل 

أبرز الفعاليات كانت حفلات الفوم بارتي التي اجتذبت مئات السائحين على الشواطئ، حيث يطلق فريق الأنيميشن رذاذ الفوم وسط أجواء من الموسيقى والرقص. ما يخلق تجربة ترفيهية مميزة تلقى إعجاب الكبار والصغار

. وأكد خالد الصغير مدير أحد المنتجعات للجمهورية اونلاين ، أن هذه الحفلات أصبحت عنصرا أساسيا في البرامج اليومية خلال موسم الصيف والعيد.

وأضاف ، الصغير أن حفلة الفوم بارتي التي ينفذها فريق الانيمشن بتشغيل مضخات رذاذ الفوم علي شاطي البحر يجذب مئات السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات وكذلك المصريين خاصة ونحن فى أيام العيد كما أنها واحدة من عوامل مواجهة الحر وأشار الصغير ،  أن حركة السياحة هذة الايام تشهد ارتفاعا كبيرا من مختلف الجنسيات أبرزها الالمان والانجليز والبولنديين بجانب السياحة الداخلية للمصريين فى أيام الأعياد وانتهاء امتحانات صفوف النقل

أوضح محمد سيد أحمد، مدير فندق سياحي، أن الفوم بارتى تحولت إلى وسيلة دعاية غير مباشرة، إذ يحرص السائحون على التقاط الصور ونشرها عبر حساباتهم الشخصية ما يساهم فى الترويج السياحي للغردقة

ولم تقتصر الاحتفالات على الشاطئ فقط، بل امتدت إلى المطاعم والبوفيهات، حيث تم تقديم أشهر الأكلات المصرية التقليدية مثل الفتة باللحم الضاني، والممبار والمحشي والحواوشي، والكشري بجانب الطيور مثل الحمام والبط والرومي والسمان

قال عادل ياسين، مدير الأغذية والمشروبات بأحد الفنادق، إن السائحين - خصوصا الإنجليز - أبدوا إعجابا خاصا بالفتة المصرية، والتي يتم إعدادها بالأرز والخبز المحمص والثوم والخل واللحم، مؤكدا أن هذه الأكلة أصبحت عنصرا ثابتا في بوفيه العيد.

أما الشيف محمد عبد الحميد فأشار إلى أن الملوخية المصرية تحظى بشعبية واسعة بين السائحين الألمان الذين يتعاملون معها كـ شوربة تقليدية. كما يفضل السائحون الهولنديون الكنافة، فيما تتزاحم الجنسيات المختلفة يوميا على أطباق الفول والطعمية والمسقعة والخبز البلدى الساخن الذي يتم تجهيزه أمام الزوار.

أكد علاء الدين محمود، رئيس اتحاد السياحيين بالبحرالأحمر  ومدير أحد الفنادق، أن الفنادق نظمت كرنفالات للأطفال وفعاليات فلكلورية مثل الرقص على أنغام المزمار البلدي، ووزعت الهدايا والمشروبات التقليدية مثل الكركديه والسوبيا والتمر هندي، بجانب عربات الفول السوداني والترمس ما أضفى طابعا شعبيا مميزا نال إعجاب السائحين 

أضاف سعيد العتيق الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق سياحية أن أكثر من ١٥ جنسية شاركت المصريين احتفالات العيد، أبرزها الجنسيات الألمانية والإنجليزية والبولندية والتشيكية والهولندية والفرنسية والسويسرية، في مشهد يجسد التلاقي بين الثقافات على أرض الغردقة 

عيد الأضحى فى الغردقة لم يكن مجرد احتفال ديني، بل تحول إلى مهرجان سياحي عالمى مصغر، تتعانق فيه الألحان الشعبية مع أصناف الطعام المصرى الأصيل، وتمتزج فيه ضحكات الأطفال برغوة القوم على الشاطئ، لتظل ذكرى لا تنسى في البومات السائحين من كل مكان.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل