تفاصيل الحادث: فقدان مفاجئ للتوجيه وكفاءة المرشدين تمنع الكارثة:

أوضح الفريق ربيع أن سفينة الغطس "RED ZED 1" (بطول 217 متراً وعرض 43 متراً وحمولة 41 ألف طن)، والتي كانت تعبر القناة ضمن قافلة الشمال قادمة من هولندا ومتجهة إلى السودان، تعرضت لفقدان مفاجئ في منظومة التوجيه. وأثنى رئيس الهيئة على الاحترافية العالية لمرشدي القناة المتواجدين على متن السفينة، حيث نجحوا في منع التصادم العمودي والمباشر بين بدن السفينة ورصيف المعدية، ليصبح التصادم موازياً مما حد من الأضرار الجسيمة.

دور استباقي لمنع الإصابات وإخلاء المعدية في وقت قياسي:

ولم يقتصر الأمر على دور المرشدين، فقد أشاد "ربيع" بالدور الاستباقي والهام لمشرفي محطة إرشاد القنطرة الذين لاحظوا انحراف السفينة عن مسارها، وقاموا على الفور بإبلاغ موقع معدية القنطرة بضرورة إخلاء الركاب والوحدات البحرية في وقت قياسي. هذا الإجراء الفوري حال دون وقوع أية إصابات أو خسائر بشرية، وهو ما يؤكد اليقظة والجاهزية الدائمة لأفراد الهيئة.

استجابة سريعة: قاطرات القناة تتدخل وتعيد الأمور لنصابها:

فور تلقي مركز مراقبة الملاحة إخطاراً بالحادث، تحركت على الفور ثلاث قاطرات تابعة للهيئة: "مصر الجديدة"، "مساعد 4"، و"سويس 1". وتمكنت هذه القاطرات من استعدال السفينة في موقعها وتأمينها بعد إجراء طاقمها للإصلاحات اللازمة، ثم جرى التحرك بها إلى منطقة البلاح ومنها إلى منطقة البحيرات الكبرى، في مؤشر واضح على سرعة الاستجابة وكفاءة الأسطول البحري للهيئة.

منظومة متكاملة لإدارة الأزمات: كفاءات بشرية وتكنولوجية:

وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس تمتلك "منظومة متكاملة لإدارة الأزمات تمكنها من التعامل السليم والفوري مع المواقف الطارئة والتعامل الأمثل مع الظروف والمواقف غير الاعتيادية". ونوه إلى تحول مركز الحركة الرئيسي ومركز مراقبة الملاحة إلى غرفة عمليات مركزية لإدارة الأزمة، تتولى توجيه التعليمات واتخاذ ما يلزم للحفاظ على انتظام الملاحة في القناة.

سلامة السفينة والملاحة: إصلاح مؤقت واستئناف للإبحار قريباً:

وأفاد تقرير فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة، بعد المعاينة المبدئية للسفينة، بسلامة بدنها بشكل عام، مع وجود فتحة صغيرة في مقدم السفينة فوق مستوى سطح الماء. وأكد "ربيع" أنه لا يوجد ما يمنع السفينة من مواصلة إبحارها بعد إجراء الإصلاحات المؤقتة، وفور الانتهاء من الإجراءات الإدارية واستكمال التحقيقات. كما أكد أن عملية انتقال المواطنين بين ضفتي القناة بموقع معدية القنطرة لم تتأثر، حيث تم استبدال المعدية المتضررة بأخرى احتياطية فوراً.

واختتم رئيس الهيئة تصريحه بالتأكيد على جاهزية قناة السويس واستعدادها الدائم للتعامل باحترافية مع أي طوارئ محتملة، بفضل منظومتها المتكاملة التي تزخر بالكفاءات الملاحية والخبرات المتراكمة في أعمال الإنقاذ البحري والتأمين الملاحي ومكافحة التلوث.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل