جاء ذلك خلال متابعة اللواء عماد كدواني محافظ المنيا أثناء تفقده وحدة طب الأسرة بقرية الجزائر، بحضور الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة، حيث استمع إلى مطالب المواطنين ودار معهم حوار مفتوح استهدف الوقوف على احتياجاتهم الحقيقية. وتوجهت الأنظار نحو الحاج منصور بقصته التي تجمع بين التضحية والوفاء.

قال الحاج منصور، بصوت متعب لكنه واثق أنا تبرعت بأرض الوحدة الصحية زمان، من 70 سنة، عشان الناس تتعالج. وعمري ما طلبت حاجة، لكن دلوقتي مبقاش أقدر أروح أرضي، وبطلب بس كرسي أتحرك بيه. أنا راجل فقير، وتعال اتغدى عندي النهاردة وتنور بيتي.

والمحافظ يرد حالًا يا حاج هيوصلك الكرسي كلمات بسيطة خرجت من قلب مخلص، لكنها اختزلت حياة طويلة من البذل بصمت، وألقت الضوء على معاناة إنسان بسيط لم يتعود أن يطلب شيئًا، حتى ضاقت به السبل.

الحاج منصور لم يطلب رفاهية، بل وسيلة ليكمل رحلته مع الأرض التي عاش فيها عمره كله. طلبه اليوم ليس فقط كرسيًا، بل نداء يحمل في طياته قيمة الإنسان وحقه في العيش بكرامة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل