دورات تدريب الواعظات بأوقاف كفرالشيخ عن المواطنةوالتوعية السكانية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دورات تدريب الواعظات بأوقاف كفرالشيخ عن المواطنةوالتوعية السكانية, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 03:29 مساءً

برعاية  الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ، وتحت إشراف فضيلة الشيخ  خالد خضر رئيس القطاع الديني بالوزارة ، وفضيلة الشيخ معين رمضان يونس مدير مديرية الأوقاف بكفرالشيخ ويهدف الي  الاهتمام الكبير بالأئمة والواعظات، من خلال التدريب المستمر والتثقيف في كافة فروع المعرفة، مؤكداً أن هذه الدورات التي تعقدها وزارة الأوقاف بمختلف المديريات الإقليمية تسهم إسهامًا كبيرا في زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة، ومعالجة مشكلاتها، وتعزيز تماسكها واستقرارها ، والحد من ظاهرة الزواج المبكر، وتحقيق تكاتف مجتمعي يهدف إلى استقرار المجتمع ، مشيرًا إلى أن الإسلام  اهتم بإعداد الإنسان اهتماما كبيرا، بداية من تكوين الأسرة ، مرورًا بمراحل الحمل ، والولادة ، والرضاعة ، فكفل له حقه في الرضاعة الطبيعية حولين كاملين، حتى ينمو في صحة جيدة ، حيث يقول سبحانه : " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ  لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ " ومن ثم فإن إيقاع الحمل مع الإرضاع جورًا على حق الرضيع والجنين، وسمّى العلماء  لبن الأم التي تجمع بين الحمل والإرضاع لبن الغيلة ، وكأن كلًّا من الطفلين قد اقتطع جزءًا من حق أخيه ، مما قد يعرض أحدهما، أو يعرضهما معًا للضعف.

 

 كما أكد المحاضرون على ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتصل بقضايا الأسرة والسكان ، لأن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع ، وأن بناءها وحمايتها واستقرارها واجب يحتاج إلى إعدادٍ جيدٍ وفكرٍ واعٍ مستنيرٍ ، يقدر صاحبه معنى المسئولية ، ويُجَنِّب المجتمع أسباب الشقاق والنزاع والفرقة والخلاف .

 

مؤكدين أن تنظيم النسل قضية شرعية ووطنية ، وهو واجب الوقت ، فالكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرة ُ النافعة القوية المنتجة ، التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها وكسائها ودوائها ، أما الكثرة الضعيفة الهزيلة التي تكون عالةً على غيرها فهي التي شبهها النبي (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل ، حيث قال (صلى الله عليه وسلم) : (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا) قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: (أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ)، فهي كثرة مذمومة لا ممدوحة ، فإن العبرة والمباهاة الحقيقية تكون بالكيف لا بالكم , وهنا تكون القلة القوية خيرًا من الكثرة الضعيفة.

 

كما أكدوا أن القـدرة في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) : "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " ليست هي القـدرة الماديـة فقـط إنمـا هي القدرة بمفهومها الشامل بدنيًّا وماديًّا وتربويًّا وقدرة عــلى إدارة شئون الأسرة ، وكل مـا يشمل جـوانب الـعناية بهـا والرعايـة لهـا.

 

وليست القدرة الفردية وحدها مناط الأمر ، بل الأمر يتجاوز قدرات الأفراد إلى إمكانات الدول في توفير الخدمات التي لا يمكن أن يوفرها آحاد الأفراد بأنفسهم لأنفسهم ، ومن هنا كانت إمكانات الدول أحد أهم العوامل التي يجب أن توضع في الحسبان في كل جوانب العملية السكانية.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق